المشهد اليمني الأول/
أولاد سعود مردخاي يريدون قتل مصر خدمةً لأوليائهم اليهود والنصارى .. أمريكا واسرائيل كما قضوا على نجد والإحساء والحجاز فأصبحت مملكة التكفير الثانية، قضوا على الشام فأصبحت “سوريا – لبنان – الأردن – وفلسطين التي لم تعد فلسطين بل إسرائيل الصغرى وقطاع غزة والضفة”.
اليوم أولاد سعود يريدون القضاء على اليمن بإمارة الجند وحضرموت ..الخ، أولاد مردخاي يريدون القضاء على مصر بأربعة أقسام ومصر لم تعد مصر بل إسرائيل الكبرى، مصر في الماضي قتلها الصليبيين ولأكثر من قرنين، واستردها العراقي الكردي صلاح الدين الأيوبي من مدينة تكريت العراقية هذا العراق الذي أُحتل في 2003م، ومصر مقيدة بالكامب!
وحرر القائد العراقي مصر والشام وفلسطين في معركة حطين .. ومصر حاول المغول والتتار قتلها بعد إحتلال العراق والشام ووصلوا أبواب القاهرة التي كان يحكمها المماليك … والحاكم المملوكي “الصالح أيوب” يموت والملكة “شجرة الدر” تخفي خبر الوفاة وتدير الدولة بإسم الملك الميت الحي، والقادة المماليك الظاهر بيبرس، سيف الدين قطز صاحب الصرخة الشهيرة “وا اسلاماه” … وبها هزم المماليك التتار في معركة “عين جالوت” ويحررون الشام والعراق ..
وأكثر من ذلك وبتعاليم إسلام الرحمة والعدل والتسامح يدخل التتار في دين الإسلام .. وبقيادة “بهادور شاه” تقام الإمبراطورية الإسلامية في منغوليا والهند وتستمر لأكثر من أربعة “قرون” وشاه جهان يخلِّد زوجته “ممتاز محل” ببناء المعلم الأثري العالمي بالهند “تاج محل” دليل وصول ملموس بل أن الإسلام حكم الهند لأكثر من 400 أربعمائة سنة . وهل مماليك ونساء مماليك ذلك الزمان أحرار أكثر من أحرار هذا الزمان ؟!
والأتراك يحتلون مصر بعد هزيمة “قانصوه الغوري” في معركة “مرج دابق” 1516م … والإمبراطور محمد علي باشا يسترد “مصر المحروسة” بالداخل مشروع حداثة وحضارة، ونحو الخارج تخليص الأمة العربية والإسلامية من دولة التكفير الأولى بالإسلام السعودي التكفيري “إمارة الدرعية 1745م – 1818م” التي كفرت المسلم وفرقت بين الأخ وأخيه، وعطلت أداء مناسك الحج لأكثر من ثلاث سنوات للمسلمين في الشام ومصر والعراق وتركيا.
واجتثت الباشا الإمبراطور المصري محمد علي قرن الشيطان الأول إمارة الدرعية التكفيرية الوهابية السعودية من الجذور واحال عاصمتها إلى أنقاض، وحرر شبه الجزيرة العربية بالكامل من فتنة التكفير الوهابي السعودي ..
والإستعمار البريطاني الصهيوني يحتل مصر في 1882م ويعيد قرن الشيطان التكفيري المملكة العربية السعودية 1932م، والتي قتلت مصر عبدالناصر .. وتحاول قتل “مصر أم الدنيا” .. فهل تنجح في مسعاها بشخص الملك سلمان وابنه محمد 2016م ؟.. نقول ربما نعم ربما تنجح في ذلك “لاسمح الله” لتكرار نذر الشؤوم.
وبالواقع الملموس هناك نذر شؤم حدثت فقُتلت “مصر الناصرية” نذير الشؤوم الأول سجدة ظهرت فجأة على جبين الرئيس السادات، نذير الشؤوم الثاني إطلاق سراح الإخوان المسلمين من السجون، نذير الشؤوم الثالث إبعاد قوى التحرر العالمي عن مصر “الإتحاد السوفييتي السابق”، واملاءات سعودية على مصر العروبة والتحرر.
وكل ذلك حدث في زيارة أحد أبناء بني سعود للمحروسة مصر 1971م، وهاهي علامات الشؤوم تتكرر في 2016م، زيارة بني سعود، إبعاد مصر عن المقاومة “إسكات صوتها قناة المنار” .. سجدة صناعية للسيسي، إطلاق سراح الإخوان .. الخ، صدفة أم تكرار خطة الإستعمار القديم المتجدد، ولنتابع ولنقارن ونحكم ..
فالملك السعودي فيصل بن سعود زار مصر في يوليو 1971م، بعد تسعة اشهر من إغتيال الزعيم جمال عبدالناصر بدس سم “الأكونتين” في عصير الجوافة 28 سبتمبر 1970م بالسم السعودي، وبمبلغ قدره “300 مليون” جنية أسترليني تم نقل مصر عبدالناصر إلى سرير الكيان الصهيوني بكامب ديفيد مارس 1979م.
وبرضا وموافقة أبو العروسة الرئيس السادات المؤمن، الذي علت جبينه طبع ووشم السجدة الصناعية وبحضور الشهود والجمهور وحصرياً من الإخوان المسلمين الذين أخرجهم السادات من السجون تلبيةً لرغبة الملك فيصل “جريدة الأهرام 2 يوليو 1971” .. ومصر تطرد الخبراء السوفييت العسكريين من أراضيها بطلب من الملك فيصل “صحيفة التايمز 9 سبتمبر 1973م” .. والمحصلة خروج مصر من معادلة الصراع العربي الصهيوني .
الآن يتكرر السيناريو وفي 6 أبريل 2016م، قرار سياسي للرئيس السيسي يغلق صوت المقاومة “قناة المنار” قبل زيارة الملك السعودي لمصر بيوم واحد وسلمان يستقبل إستقبالاً حاراً في مصر 7 إبريل 2016م وبحضور سجدة الصلاة الصناعية على جبهة الرئيس السيسي الذي يخرج الإخوان من السجون، وعلى رأسهم الرئيس السابق محمد مرسي العياط الإخواني، حسب وطلب ورغبة الملك سلمان.
وتأتي هذه الزيارة بعد محاولات إغتيال فاشلة لسوريا واليمن بالإسلام السعودي التكفيري الرسمي وشبه الرسمي وبرعاية وإسناد أمريكا واسرائيل ؟؟ الخ .. وبـ 60 مليار ريال سعودي يراد تشييع المرحومة “مصر أم الدنيا” إلى مثواها الأخير أسفل عرش إسرائيل الكبرى 2024م .. حينها ستقول وكالة “الخالة يهودا” للانباء بأن المرحومة أوصت بتقسيم تركتها إلى أربعة أجزاء للوراثة كما أنها أوصت بجزيرة صنافير وتيران لليهود المساكين أو غيرهم حتى تصيح الساعة.
وحضر قراءة الوصية إبن المرحومة السيسي واقربائها من الأخوان المسلمين … وذكرت “وكالة بني صهيون” للأنباء بأن مراسيم التشييع والدفن ستتم صباح يوم 31 ديسمبر 2024م وهو اليوم الأخير من ولاية الرئيس الأمريكي الأولى أو الثانية لـ “دونالد ترامب” الذي سيحضر مراسيم الدفن ..
وأفادت “وكالة الإخوان يُريد” للأنباء بأن إخوان واخوات المرحومة والبالغ عددهم 66 مابين مليك وسلطان وامير وشيخ سيحضرون مراسيم الدفن وعرف منهم حتى الآن، مليك نجد محمد بن سلمان، سلطان الإحساء أنور عشقي، شيخ الحجاز الخاشقي، سلطان حضرموت الصحراء بحاح البحاح، شيخ بدو المهرة وأبين الكبرى هادي، أمير دبي وضواحيها ضاحي خلفان.
والبرنس الأمير السعيد شوقي أمير إمارة لجند السعيدة والذي يترأس وفد رسمي وشعبي كبير يتقدمهم وفد المخلاف الوطني من اليسار واليمين والوسط وذكرت وكالة “شمعون برس” للانباء بأن جميع الوفود المشاركة بالتشييع والدفن سيحتفلون مساءً في تل أبيب بمراسيم تتويج الملكة اليهودية الكبرى “إسرائيل الكبرى 2024م” .. وسينتقلون صباح اليوم التالي لتلقي وتقبل العزاء بالمرحومة في مقر “جامعة الشرق الأوسط الكبير” في تل أبيب شارع المفكر عزمي بشارة مفكر الربيع العربي المتفرع من شارع الكنيست الديمقراطي !
ولا غرابة !! كذلك هُمْ يريدون .. ومحور المقاومة ببركة “شامنا ويمننا” له فعل ميداني أكيد والذي سيتزامن مع عودة مصر “وا اسلاماه” سيف الدين قطز، وعودة مصر الباشا، وعودة مصر ناصر الزعيم، مصر القرن الواحد والعشرين أفضل بدون سجدة الشؤم، إخوان الشؤم، المال المشؤوم، إسلام التكفير، مصر التاريخ دائماً مع الوطنية والقومية ومع الأمة الإسلامية، مصر ستعود حتماً طال الزمن أم قصر، إن شاء الله تعالى، والله المستعان .
جميل أنعم العبسي