دعت منظمة العفو الدولية، اليوم الثلاثاء، إلى التحقيق في استهداف كيان الاحتلال الإسرائيلي عمدا مبان سكنية للمدنيين في قطاع غزة، على أنها جرائم حرب.
وأشار بيان صادر عن المنظمة (غير حكومية، مقرها لندن)، إلى استشهاد الأطفال والنساء، وعائلات بكاملها أحيانا، فضلا عن تدمير مبان مدنية بالكامل، إثر قصف من قبل القوات الإسرائيلية. وأكد البيان ضرورة التحقيق في الهجمات الإسرائيلية، في إطار الجرائم ضد الإنسانية، وجرائم الحرب.
وقال نائب رئيس المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا التابع للمنظمة صالح حجازي، إنه توجد أدلة على تنفيذ “إسرائيل” 4 عمليات قصف عنيفة في قطاع غزة، دون إنذار مسبق. ودعا حجازي، وفق البيان نفسه، المحكمة الجنائية الدولية إلى التحقيق في هذه العمليات بـ”السرعة القصوى”.
وأوضح أنه لم يكن في المنطقة أي مقاومين أو عسكريين لحظة القصف، مضيفا أن استهداف “إسرائيل” المدنيين وممتلكاتهم والبنية التحتية عمدا، واستخدامها العنف المفرط، يعد بمثابة جرائم حرب.
وحتى الثلاثاء، بلغ عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة 213 شهيدا، بينهم 61 طفلا و36 سيّدة، بجانب 1442 جريح، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية بالقطاع. بينما قُتل 12 مستوطنا إسرائيليا وأصيب أكثر من 600 آخرين، خلال إطلاق الفصائل الفلسطينية صواريخ من غزة، بحسب “نجمة داود الحمراء” العبرية.
ومنذ 13 أبريل/ نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة؛ جراء اعتداءات “وحشية” ترتكبها الشرطة الإسرائيلية ومستوطنون في مدينة القدس المحتلة، وخاصة المسجد الأقصى ومحيطه وحي “الشيخ جراح” (وسط)، إثر مساع إسرائيلية لإخلاء 12 منزلا من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.