شهدت 13 محافظة يمنية مسيرات جماهيرية حاشدة، اليوم الإثنين، حملت اسم “نصرة فلسطين” تضامناً مع الشعب والمقاومة الفلسطينية والتنديد بالعدوان الصهيوني على فلسطين.
ورددت الحشود المشاركة في المسيرات، شعارات منددة بما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عدوان من قبل قوات الاحتلال الصهيوني الغاصب وما يرتكبه من جرائم بحق الفلسطينيين والمقدسات الإسلامية، مشيدين بما تقوم به المقاومات الفلسطينية من عمليات عسكرية في العمق المحتل.
وأكدوا موقف الشعب اليمني الثابت والمبدئي في نصرة الشعب الفلسطيني وحقه في تحرير فلسطين والمقدسات الإسلامية وإقامة دولته المستقلة على كامل الأراضي المحتلة وطرد الاحتلال منها. وأكد المشاركون أن القضية الفلسطينية كانت وستظل القضية المركزية والأولى للشعب اليمني رغم ما يتعرض له من عدوان وحصار للعام السابع على التوالي.
الحوثي: يوم موقف من العدو ومن التطبيع
في مسيرة نصرة القدس المقامة في العاصمة صنعاء ألقى عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، كلمة المجلس السياسي، أكد فيها أن “هذا اليوم هو يوم موقف من العدو ومن التطبيع، ويوم لمناصرة القضية الفلسطينية”.
وأشار إلى أن القضية الفلسطينية ليست حصرا على الفلسطينيين بل هي قضية كل العرب والمسلمين، ونحن جزء من فلسطين وهي جزء منا، وقضية فلسطين هي القضية الأولى رغم العدوان والحصار.
وأكد محمد علي الحوثي أن اليمنيين اليوم يجاهدون بأموالهم وكلمتهم مضيفاً بالقول: “نجاهد بهذا الموقف وبإعلامنا وبكل ما نستطيع أن نصل إليه، ويكفينا فخرا أن نكون من القوم الذين ينفقون بالرغم من أنهم في مأساة وحصار بسبب المجرمين الطغاة من دول العدوان”.
وتساءل الحوثي دول العدوان المتحالفة ضد اليمن قائلاً: “ألا يستحق القدس والأقصى الشريف أن تقدموا من أجله كما فعلتم في حربكم ضد اليمن”.
وأردف “نحن في الجمهورية اليمنية في ظل عدوان وحصار منذ سبع سنوات وأنتم أعلنتم شروطا لوقف العدوان على بلدنا وزعمتم أنكم من أجلها تقاتلوننا، وإن كنتم تتحركون من أجل أمريكا وإسرائيل لكن نفترض ونسلم أن حربكم جاءت من أجل الشروط التي أعنتموها نقول لكم أذهبوا ونحن حاضرون ونعلن اليوم الاستعداد للتوقف في كل الجبهات التي تعتدون منها علينا على أن تتوقفوا أنتم وتذهبون إلى فلسطين لتحرير الأقصى الشريف بطائركم ودبابتكم ومدرعاتكم، وسنكون إلى جانبكم”.
ومضى قائلا “نريد أن نجد حزمكم وعزمكم في المكان الصحيح وأن نرى قصف الطيران في المكان الصحيح، وأن تغيثوا إخواننا في فلسطين لأنكم تزعمون بأنكم الدول الإقليمية التي تحافظ على العروبة فاذهبوا إلى فلسطين ونحن جاهزون لمساندتكم بقوتنا الصاروخية أو بالمسير أو بأبطالنا في الميادين”.
كما أكد عضو السياسي الأعلى، أن المعركة اليوم مع العدو ليست عسكرية فحسب بل سياسية ومثلما حشد تحالف العدوان سياسيا ضد الجمهورية اليمنية لم نجد ذلك الحشد بالنسبة لفلسطين. وتساءل “أين دوركم في الحشد السياسي وفي الحرب الإعلامية من أجل فلسطين، لم نجد سوى تلك الأبواق تتحدث عن القضايا الهامشية وكأنه لا يحدث شيء في فلسطين”.
وشدد على أهمية أن يكون هناك حرب إعلامية موجهه ضد الاحتلال الإسرائيلي وتعريته أمام الشعوب العربية والإسلامية وما يرتكبه من جرائم بحق الفلسطينيين.. وقال” يجب أن يتحرك إعلامنا لا لينقل الصورة فقط بل ليستنهض الأمة والشعوب ويعري العدو”.
وتابع قائلا “في فلسطين الإباء رأينا الرجال وهم يدهسون العدو ويقصفونه بصواريخهم وبكل ما يملكون، وهذا الأمر أسقط صفقة القرن”، لافتا إلى أن العدو الإسرائيلي اعتدى على المسجد الأقصى والقدس، وعلى الشعوب العربية والإسلامية الوقوف إلى جانب فصائل المقاومة الفلسطينية في تصديها لهذه الاعتداءات كون القضية واحدة.
وتساءل” منذ متى قبلنا أن يكون هناك تجزئة فيما بين الأقصى والضفة والقطاع، بل يوجد شعب واحد وقضية واحدة للمسلمين جميعا”. وقال: “إن أبناء فلسطين اليوم في الخندق الأول المدافع عن أبناء الأمة العربية والإسلامية، ونحن في اليمن حاضرون لان ندعم بأموالنا وأن نتحرك، وقد تم تشكيل لجنة لجمع التبرعات بكل شفافية، فمن شعب المدد سيتجه الدعم إلى شعب فلسطين الصمود وإلى مقاومته الحرة الأبية”.
وأكد أن قضية فلسطين هي قضية الوحدة العربية والإسلامية، وقضية دينية كما أكد عليها قائد الثورة.
كما نقل محمد علي الحوثي، للحاضرين تحيات قائد الثورة والمجلس السياسي الأعلى.. معبرا عن الشكر لهذا الحضور الحاشد الذي أوصل رسالته بأن القدس أقرب من صنعاء بالنسبة للسعودية لأن حدودها ملتصقة بفلسطين، وكذلك للإمارات التي ذهبت للتطبيع مع العدو الصهيوني، فتحرير القدس أقرب سياسيا واقتصاديا وعسكريا.
الجهاد الإسلامي من اليمن: انتهى زمن يُستهدف فيه أبناء الشعب الفلسطيني لوحدهم
أكد ممثل حركة الجهاد في اليمن أحمد بركة في مسيرة صنعاء، أن الجماهير اليمنية المحتشدة اليوم خرجت من أجل نصرة فلسطين والأقصى والدماء التي تسال على أرض فلسطين ويوجهون رسالة إلى الشعب الفلسطيني بأنهم معه في كل محطات نضاله وجهاده.
ولفت إلى أن المرحلة التي يخوضها أبناء الشعب الفلسطيني اليوم هي استعداد لملحمة التحرير الأخيرة مع المحتل الغاصب.. وقال ” لقد انتهى الزمن الذي يُستهدف فيه أبناء الشعب الفلسطيني لوحدهم وتنتهك فيه حرمة القدس دون أن يدافع عنها أحد”.
وأشار ممثل حركة الجهاد، إلى أن بركة فلسطين حاضرة في المعركة التي يخوضها أبناؤها ضد المحتل الغاصب.
حماس من اليمن: الشعبين اليمني والفلسطيني جسد واحد وقضيتهما واحدة
أوضح ممثل حركة حماس معاذ أبو شماله، أن القدس هي قبلة المسلمين الأولى ومسرى الرسول ومعراجه إلى السماء وقلب فلسطين والأمة، وستظل في قلب كل عربي ومسلم حر.
وخاطب الجماهير المحتشدة بالقول “نرفع لكم التحية من أهلنا الصامدين والمجاهدين في ربوع فلسطين الذين لازالت أصابعهم على الزناد يقارعون المحتل الغاصب ويوقعون به الخسائر”.
ولفت إلى أن الشعبين اليمني والفلسطيني جسد واحد وقضيتهما واحدة.. مؤكدا أن الحشود اليمانية تبعث رسالة للعدو الصهيوني مفادها أن القدس كانت وستظل عربية إسلامية ومن المستحيل أن ينفرد بها الصهاينة.
وأضاف أبو شمالة ” اليمنيون يؤكدون لأهلهم في فلسطين بأنهم إلى جانبهم ولن يتخلوا عنهم حتى يتم تحرير كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة، كما أن هذا الخروج يمثل رسالة للمطبعين بأن الأمة لازالت بخير ولن تسير وراء مشاريعهم الخيانية”.
الحركة الديمقراطية: معركة فلسطين مع الصهاينة جزء لا يتجزأ من معركة اليمن مع العدوان
أوضح ممثل الحركة الديمقراطية لتحرير فلسطين خالد خليفة، أن تصعيد العدو الصهيوني يتزامن مع الذكرى السنوية الـ 73 لنكبة الشعب الفلسطيني، وما تعرض له من مأساة وتهجير لا تختلف عما يقوم به كيان الاحتلال اليوم من ممارسات عدوانية وإرهابية واستهداف للأبرياء والأعيان المدنية في كافة الأراضي المحتلة.
وأكد أن التصعيد العدواني الصهيوني على الشعب الفلسطيني بشراكة أمريكية خلف مئات الشهداء والجرحى وجعل الكثير منهم بلا مأوى.
وأفاد ممثل الحركة الديمقراطية الفلسطينية بأن الولايات المتحدة هي التي وفرت للكيان الصهيوني الضوء الأخضر لتصعيد عدوانه على الشعب الفلسطيني من خلال صفقة القرن والتغطية على ما يقوم به في الأروقة والمحافل الدولية.
وأشاد بموقف أبناء الشعب اليمني الأحرار وقيادتهم الحكيمة من كافة القضايا العربية والإسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وهو موقف نابع من الهوية الإيمانية والقيم الدينية الراسخة للشعب اليمني وقيادته، مؤكداً أن معركة الشعب الفلسطيني مع الكيان الصهيوني جزء لا يتجزأ من معركة الشعب اليمني مع تحالف العدوان.
صنعاء: معركة سيف القدس هي معركة الأمة جمعاء
أكد بيان مسيرة العاصمة صنعاء أن معركة سيف القدس هي معركة الأمة جمعاء، وجميع المسلمين مدعوون لخوضها بكل الوسائل الممكنة.
وحيا البيان، فصائل المقاومة في غزة لشجاعة موقفها التاريخي نصرة للقدس والأقصى، معتبرا اشتعال الضفة والمناطق المحتلة، دليلا عمليا على إرادة فلسطينية صادقة نحو التحرر الشامل ورفض كيان الاحتلال.
وأكد بيان المسيرة، أن زمن سيطرة العدو على القدس والأقصى قد ولى، وثمن استمرار اعتداءاته سيكون كبيرا، لافتاً إلى أن دوي صواريخ المقاومة في تل أبيب والمناطق المحتلة وشلل كيان العدو هو من تباشير تحقيق وعد الآخرة وعلى الأمة أن تستعد لذلك، مؤكداً أن الشعب اليمني لن يألوا جهدا في نصرة فلسطين شعبا ومقدسات، رغم العدوان والحصار المفروض عليه.
الحديدة: جرائم العدو سترتد على كيان العدو
أكد بيان مسيرة أبناء الحديدة موقف اليمن الثابت تجاه القضية الفلسطينية، القضية المركزية والأولى للأمة، ووقوفه إلى جانب الشعب والمقاومة الفلسطينية في معركته المصيرية لتحرير القدس وكافة الأراضي المحتلة، واستعادة كامل أراضيه وإقامة دولته المستقلة على التراب الوطني.
وأكد البيان أن الجرائم الوحشية التر تُرتكب بحق أبناء غزة والضفة وباقي الأراضي المحتلة سترتد على كيان العدو، داعياً أبناء المحافظة إلى التفاعل مع حملة التبرعات لدعم المقاومة والشعب الفلسطيني، استجابة لدعوة السيد القائد.
صعدة: المعادلات تغيرت وتكلفة استمرار اعتداءات العدو ستكون باهظة
أشار أبناء محافظة صعدة في كلمة مسيرة نصرة فلسطين إلى موقف القرآن الكريم في مواجهة اليهود والنصارى، مشيرين إلى الحتميات الثلاث التي وردت في كتاب الله بهزيمة اليهود وخسارة الموالين لهم وانتصار المؤمنين السائرين على هدى الله تعالى.
فيما أشاد بيان المسيرة بما تسجله فصائل المقاومة الفلسطينية من موقف تاريخي باستهداف قوات العدو الصهيوني، فارضة معادلة جديدة في الصراع مع عدو الأمة. وقال “إن على كيان العدو أن يدرك تغيّر المعادلات وأن تكلفة استمرار اعتداءاته ستكون باهظة”.
حجة: خندق واحد مع محور المقاومة في الدفاع عن الأقصى
أكد أبناء محافظة حجة خلال مسيرتهم الوقوف في خندق واحد مع محور المقاومة في الدفاع عن الأقصى والمقدسات الإسلامية، منوهين إلى دور المقاومة الفلسطينية في تجريع الاحتلال الصهيوني مرارة الهزيمة.
فيما أكد بيان المسيرة أن ما يحدث من اشتعال للمعارك في الضفة والمناطق المحتلة دليل عملي على إرادة الفلسطينيين للتحرير الشامل ورفض الكيان الصهيوني، مشيداً بما أحدثته صواريخ المقاومة من شلل داخل كيان العدو وما يمثله ذلك من تباشير تحقق وعد الآخرة كحتمية من حتميات قرآنية ثلاث يقينية.
ذمار وتعز وإب والمحويت وريمة والبيضاء: مواصلة الجهاد حتى تحرير المقدسات
أكد أبناء محافظات ذمار وتعز وإب والمحويت وريمة على ضرورة مواصلة الجهاد حتى تحرير المقدسات ومواجهة طواغيت الشر والاستكبار وأدواتهم من الخونة والمنافقين.
ودعا المشاركين أحرار الأمة العربية والإسلامية إلى التوحد وتعزيز محور المقاومة لمواجهة أعداء الإسلام وتحرير المقدسات والأراضي العربية والإسلامية المحتلة من قبل الطغاة والمستكبرين، مشددين على ضرورة استمرار التفاعل الشعبي الكبير مع حملة “القدس أقرب” لدعم صمود الشعب الفلسطيني ، ومقاومته في الدفاع واستعادة أراضيه المحتلة.
وأشادوا بما يسطره المرابطين في الجبهات من انتصارات وملاحم بطولية للدفاع عن الوطن وأمنه واستقراره، مؤكدين أهمية تفعيل سلاح مقاطعة منتجات العدو الصهيوني، والتفاعل الشعبي الكبير مع حملة “القدس أقرب” لدعم صمود الشعب الفلسطيني.
وأدانوا المواقف المخزية للأنظمة العميلة والسكوت والتواطؤ مع العدو الصهيوني، داعين الشعوب العربية والإسلامية للقيام بدورها وتتحمل مسؤوليتها تجاه القضية الفلسطينية ودعم الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة بالمال والسلاح والرجال لردع المحتل وكسر شوكته.
مأرب والجوف والضالع: التحرك العملي هو السبيل الوحيد لاسترداد الأراضي
أكد أبناء محافظات مأرب والجوف والضالع في مسيرات نصرة القدس بمديريات بدبدة والحزم ودمت على أهمية البذل والإنفاق لدعم صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة قوات الاحتلال وصولاً إلى تحرير كافة الأراضي المحتلة.
واستنكروا الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني وقصف منازل المدنيين واستهداف الأطفال والنساء، معبرين عن الفخر والاعتزاز بالعمليات التي تنفذها فصائل المقاومة ضد الكيان الغاصب.
وأوضحوا أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من جرائم لا يمكن السكوت عنها وأن الخروج اليوم بمسيرات جماهيرية حاشدة، يأتي لاستنهاض الشعوب الحرة للتحرك باتجاه دعم أبناء الشعب الفلسطيني ونصرة قضيتهم.
وأكد المشاركون أن التحرك العملي الفاعل في الميدان وإعداد القوة في جميع المجالات ووحدة الصف والكلمة بين جميع أبناء الأمة الإسلامية هو السبيل الوحيد لاسترداد الأراضي المغتصبة واستعادة المقدسات.