يأتي العيد بعد صيام شهر رمضان المبارك متزيناً بحلوياته المتنوعة، لكن رغم مذاقها المميز فإنها تعد من الأطعمة الثقيلة على الجهاز الهضمي، وخاصة القولون العصبي، إذ تسبب أعراضاً مزعجة حال الإفراط في تناولها.
يتسبب الكعك وغيره من الأطعمة المشابهة في اضطرابات القولون العصبي، فبعد أن اعتاد الجهاز الهضمي على الراحة في نهار رمضان، يعود للعمل مرة أخرى، ما يتسبب في ارتباكه مع تناول هذا الكم الكبير من الدهون والسكريات التي تؤدي إلى ظهور بعض الأعراض المزعجة، وتشمل:
– الانتفاخ، والحموضة.
– عسر الهضم، والتلبك المعوي.
– الإسهال.
وتظهر تلك الأعراض نتيجة احتواء الكعك والبسكويت وغيرهما على نسبة مرتفعة جداً من السكر، في حين تخلو تماماً من الألياف المفيدة لتحسين عملية الهضم، إلى جانب غناها بالدهون التي تسبب الخمول والإعياء.
يزداد الأمر سوءاً حال تناول المشروبات الغازية مع الكعك أو غيره، اعتقاداً أنها تساعد على الهضم، ولكن الحقيقة أن تلك المشروبات تحتوي على بيكربونات تتحول إلى حمض كربونيك، وهو ما قد يعطي شعور مؤقت بالراحة.
إلا أنه سرعان ما يزول ذلك الشعور، ويعاني الفرد من التعب، وعسر الهضم، والانتفاخ، واضطراب القولون بسبب احتوائها على الصودا، فضلًا عن أنها تتسبب في تراكم الغازات في البطن. هناك مجموعة من الضوابط التي يجب اتباعها عند تناول الكعك، لتجنب الإضرار بصحة الجسم، وتشمل:
– عدم تناول الكـعك على الريق، تجنباً لإرهاق الجهاز الهضمي والقولون العصبي وتلبك الأمعاء.
– تناول كميات قليلة وتوزيعها على مدار أيام العيد، وتجنب تناول كميات كبيرة في المرة الواحدة.
– الحرص على تناول الكـعك بين الوجبات، وعدم تناوله كوجبة حال الشعور بالجوع.
– مراعاة تناول السلطة مع الوجبات لتحسين الهضم لغناها بالألياف.
– الحرص على تناول الفاكهة مع الكعك والبسكويت لغناها بالألياف اللازمة لعملية الهضم.
– مراعاة تناول الكعك المعد بالسمن البلدي، وتجنب المعد بالسمن النباتي.
– استبدال المشروبات الغازية بعصائر الفواكه أو المشروبات الطبيعية كالينسون والنعناع، والشمر، والكركديه، كونهم من المشروبات المفيدة للجهاز الهضمي وتهدئة القولون العصبي.
– شرب كميات كافية من الماء على مدار اليوم لتعزيز عمل الجهاز الهضمي