استقبل الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، القائد زياد النخالة، اليوم الجمعة، وفداً من حزب الله اللبناني برئاسة نائب الأمين العام، الشيخ نعيم قاسم، وضم عضوي المكتب السياسي للحزب محمود قماطي وحسن حب الله، وذلك بحضور عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي الأستاذ عبد العزيز الميناوي.
ورحب القائد النخالة، بوفد حزب الله، مؤكداً على مركزية فلسطين والمسجد الأقصى المبارك لكل الأمة العربية والإسلامية، وأن المقاومة في فلسطين ماضية في القيام بواجبها لحماية شعبها ومقدساتها.
وبحث الجانبان مستجدات القضية الفلسطينية ومجريات معركة “سيف القدس”، وأكدا على أهمية ما يجري على امتداد فلسطين، ولا سيما الحراك الذي تشهده المناطق المحتلة في العام 48، وصمود قوى المقاومة في قطاع غزة، التي آلمت العدو، وأجبرته على دفع ثمن سياساته في القدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك.
وقال الشيخ قاسم خلال اللقاء: جئنا كوفد من حزب الله بناء على توجيهات سماحة الأمين العام السيد حسن نصر الله لزيارة الإخوة في قيادة الجهاد الإسلامي، للتأكيد بأننا معهم ومع المقاومة والشعب الفلسطيني الأبي والشجاع الذي يقف هذا الموقف المشرف في مواجهة العدو الاسرائيلي”.
وأضاف: نحن نعلم أننا في مرحلة صنع معادلة جديدة في داخل فلسطين، هذه المعادلة تؤكد على وحدة الأراضي الفلسطينية ووحدة التحرك الذي يربط بين القدس وأراضي الـ48 والضفة المحتلة وغزة، بطريقة متساوية ومتفاعلة باللحم الحي وبالصواريخ في آن معاً، ليفهم “الإسرائيلي” أن الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يقبل استمرار احتلال أي بقعة من هذه الأرض، وليفهم أيضاً، أن القدس هي قدس أقداس كل الفلسطينيين، وحاضرون للتضحية في سبيلها، مع كل شعوب المنطقة والعالم”.
ولفت قاسم إلى أن “موضوع القدس أخذ اليوم بعده الفلسطيني بكل ما للكلمة من معنى، خلافا لكل تحركات التطبيع التي قادها العدو “الاسرائيلي” ومعه أميركا، بل يمكن ان نقول إن ما يجري اليوم هو مراسم دفن التطبيع بالدماء الحية وبعطاءات الشهداء”. وأكد أن “حزب الله يقف دائماً مع المقاومة الفلسطينية، ومع جهاد الشعب الفلسطيني، ومع تحرير القدس، دعماً وتأييداً ومساندة بكل الطرق، وسنقوم بواجباتنا كما تفترض علينا الخطوات والمراحل المختلفة”.