رشقات صواريخ المقاومة لازالت تمطر المستوطنات المحتلة، وتتسبب بتشغيل دوي صفارات الإنذار، وخوف وهلع يعتري المستوطنين، ومواجهات في المستوطنات بي ن الشبان الفلسطينيين وجيش الإحتلال.
وكما يبدو أن إجراءات نتنياهو وغانتس بفرض حالة الطوارئ القصوى، داخل المناطق الفلسطينية المحتلة عام 48، قد باءت بالفشل الذريع.
فتعزيزات الشرطة و8 وحدات “حرس الحدود” والاعتقالات الجماعية، لم تستطع وقف أعمال المقاومة الشعبية في هذه البلدات، من اللد والرملة إلى كفرقاسم. لتشمل الاشتباكات بين الفلسطينيين والمستوطنين نحو 70 موقعا داخل مناطق 48.
الأمر الذي دفع رئيس الكيان “رؤوفين ريفلين”، للتحذير من اندلاع حرب أهلية. واصفاً حال الكيان بأنه في خطر “من جراء الصواريخ التي يتم إطلاقها على مواطنينا وشوارعنا، ونحن منشغلون بحرب أهلية لا معنى لها فيما بيننا”.
وعرضت وسائل إعلام الإحتلال ما وصفته بـ “عمليات إعدام شبه جماعية” لسائقي سيارات من المستوطنين والفلسطينيين.
واندلعت هذه المواجهات، بعد تنظيم الاحتجاجات الغاضبة لفلسطينيي الداخل، من عدوان جيش الإحتلال على غزة، و قصفه المنازل و المباني السكنية، وتسببه باستشهاد أكثر من 83 شخص بينهم 17 طفل و7 نساء وإصابة 487 بجروح مختلفة.
اتساع رقعة الانتقاضة جغرافيا
اندلعت الانتفاضة في مدن مختلطة مثل: الرملة واللد ويافا وعكا وحيفا وأم الفحم وجسر الزرقاء. فقام الشبان بإحراق كنيس يهودي، وسيارات في ضاحية “تل أبيب” في اللد. كما رجموا سائقي السيارات بالحجارة على بعض الطرق.
أما في حيفا الشمالية فاشتبك متظاهرون فلسطينيون يلوحون بالأعلام مع الشرطة في الميناء. وفي اللد اشتبك المتظاهرون مع الشرطة، فأضرموا النيران في السيارات والمباني، ما دفع رئيس البلدية إلى التصريح، بأن سلطات الكيان فقدت السيطرة كاملاً ف”المعابد تحرق، ومئات السيارات تحرق، الوضع مشتعل للغاية”.
هذا الوضع وصفه وزير الحرب الإسرائيلي بيني غانتس بأنه “لا يقل خطورة عن صواريخ المقاومة”مضيفاً بأنه “يجب ألا ننتصر في معركة غزة وأن نخسر في الوطن”.