نشر الدكتور عبدالله العودة، نجل الداعية المعتقل سلمان العودة، تسجيلاً صوتياً لوالده خلال مكالمة هاتفية جرت بين الاثنين خلال شهر رمضان المبارك.
وقال العودة، في تغريدة على حسابه بتويتر: “السيد الوالد سلمان العودة في زنزانته الانفرادية يختم القرآن كل أسبوع، ويدعو لكل أحد، وبخير الدنيا والآخرة”.
وأضاف العودة: “أسأل الله أن لا يخيب رجائه ودعائه، ودعاء الداعين والراجين، وأن يفك الكربة عن المكروبين في أنحاء الأرض”.
ويظهر صوت العودة فرحاً في الاتصال الهاتفي مع ابنه، ويبلغه انه يختم القرآن الكريم مرة واحدة كل أسبوع.
محبو الداعية السعودي عبروا عن حزنهم لاستمرار اعتقال سلمان العودة، مطالبين بضرورة الإفراج عنه والضغط العربي والدولي من أجل ذلك.
وفي وقت سابق كشف الدكتور عبدالله العودة عن ورود تسريبات حول خلفية التأجيل المتكرر في قضية والده وسبب تحديد جلسة بعد أربعة أشهر.
وأعلن “العودة” أن السبب في ذلك هو أن الحكومة السعودية تجهّز مادة إعلامية لعملية اغتيال معنوي ضد والده الداعية البارز سلمان العودة تجهيزاً لتبرير أي حكم جائر ضده.
وذكر أن المادة تحت إشراف صحفي سعودي مرتبط بالاستخبارات وشركة له في بريطانيا.
وكان الدكتور عبدالله العودة كشف في الـ 14 من مارس/آذار 2021 عن أن والده سلمان العودة حضر جلسة سرّية ضمن المحاكمة الهزلية في المحكمة المتخصصة.
وتابع كاشفا ما حدث مع والده وتعمد إهانته:”وقد جيء به مقيّداً بالسلاسل مثل كل مرّة، وكانت جلسة سريعة جداً رفعوها للتداول.”
وأشار عبدالله العودة أن القاضي حدد جلسة مقبلة للمحاكمة المزعومة في آخر شهر يوليو، بعد قرابة أربعة أشهر.
وفي تغريدة لاحقة كشف عبدالله العودة أيضا أن النظام السعودي لا يزال يمارس القتل البطيء ضد والده في العزل الانفرادي والأذى حيث فقد نصف سمعه ونصف بصره بسبب الإهمال الطبّي المتعمّد.
وأضاف العودة:”فهذا الفريق الدموي الذي قتل خاشقجي. ويطالب بالقتل تعزيراً للوالد في المحكمة، يمارس الاغتيال البطيء ضده، إضافة لعمليات التشويه المعنوي والحملات الإعلامية”.
وسلمان العودة واحد من عشرات الشخصيات العامة التي اعتقلها محمد بن سلمان منتصف سبتمبر/أيلول 2017. في سياق حملة استهدفت معارضين في المملكة.
ووجهت السلطات لـ “العودة” في أغسطس/آب 2018، 37 تهمة. من بينها الانتماء إلى جماعة الإخوان المسلمين والدعوة إلى إجراء إصلاحات في الحكومة و”تغيير النظام” في المنطقة العربية.
صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية كانت ذكرت في تقرير سابقٍ لها أن سلمان العودة وأثناء جلسة محاكمته في نوفمبر الماضي بدا غير متماسك ويواجه صعوبة في السماع ورؤية أولاده.
وأكدت أن أبناء العودة شعروا بأن والدهم بدا خاضعاً ويخشون أنه بحالة غير مستقرة ويمكن إجباره على التوقيع على أي نوع من الاعتراف.