وصل إلى جدة، الجمعة، رئيس وزراء باكستان “عمران خان” في زيارة رسمية للمملكة العربية السعودية.
وكان في مقدمة مستقبلي “خان” لدى وصوله لمطار الملك “عبدالعزيز” الدولي، ولي العهد السعودي الأمير “محمد بن سلمان”، الذي رحب به وبمرافقيه في السعودية.
كما شهد الاستقبال وزير التجارة وزير الإعلام المكلف “ماجد القصبي” وعدد من المسؤولين.
وفي وقت سابق، غادر “خان” برفقة وفد رفيع العاصمة الباكستانية إسلام آباد متوجها إلى السعودية، في زيارة رسمية تلبية لدعوة ولي العهد السعودي.
ويضم الوفد المرافق لرئيس الوزراء خلال الزيارة، عددا من أعضاء المجلس الوزاري من أبرزهم وزير الخارجية “شاه محمود قريشي” ووزير الداخلية “شيخ رشيد أحمد” بالإضافة إلى مستشار رئيس الوزراء لشؤون الشرق الأوسط الشيخ “طاهر الأشرفي”.
ووفق بيان للخارجية الباكستانية، سوف تتناول المحادثات أوجه التعاون الثنائي بما في ذلك الاقتصاد والتجارة والاستثمار والطاقة وفرص عمل للقوى العاملة الباكستانية، كما سيتبادل الجانبان وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حيث يتوقع أن يتم خلال الزيارة التوقيع على عدد من الاتفاقيات الثنائية ومذكرات التفاهم بين الجانبين.
وأضاف البيان أن رئيس الوزراء “خان” سيلتقي خلال زيارته للسعودية أمين عام منظمة التعاون الإسلامي “يوسف العثيمين” وأمين عام رابطة العالم الإسلامي “محمد العيسى” بالإضافة إلى أئمة الحرمين الشريفين، كما سيلتقي مع الجالية الباكستانية في مدينة جدة السعودية.
وأكد بيان الخارجية الباكستانية على أن باكستان والسعودية تتمتعان بعلاقات أخوية وتاريخية متجذرة وطويلة الأمد تتسم بالإيمان والتاريخ المشتركين والدعم المتبادل، منوها إلى أن الشعب الباكستاني “يكن أسمى آيات التقدير لخادم الحرمين الشريفين”.
ويعتبر مراقبون أن هذه الزيارة دليل على تجاوز فتور العلاقات بين البلدين، حيث يبدو من الواضح أن الرياض تحسن علاقاتها مع الجميع.
وتوترت العلاقات التاريخية بين الحليفين، خلال السنوات الماضية؛ بسبب سلسلة من الأحداث، منها رفض باكستان الانضمام إلى الحرب التي تقودها السعودية في اليمن، ودعم المملكة الفاتر لموقف إسلام آباد من النزاع مع الهند حول إقليم كشمير.