أكد الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله، أن اليمن هو إضافة نوعية لمحور المقاومة تحت قيادته الشابة والصادقة.. لافتًا إلى أن “الاسرائيلي اليوم قلق بسبب تطور قدرات محور المقاومة”.
وفي كلمته المتلفزة اليوم الجمعة، بمناسبة يوم القدس العالمي، أكد السيد نصر الله انهيار بعض المحاور والتحالفات التي كانت قائمة في مواجهة محور المقاومة أو غيره، وأن المحاور الأخرى التي بدت متماسكة من الواضح الآن أنها تفككت.. مشيرًا إلى “تصدّع في جدار كيان العدو، وهو كيان مأزوم ويعاني من أزمة قيادة في داخله، وهذه من علامات الوهن والضعف”.
وقال نصر الله: إن ثبات الشعب الفلسطيني وتمسكه بحقه وعدم التخلي عن القدس هو الأساس، وأن الشعب الفلسطيني يعطي المشروعية للمقاومة. وأشار إلى أن الفلسطينيين لم يتخلوا لا عن دولتهم ولا عن القدس، وما نشهده اليوم في الساحات الفلسطينية وفي حي الشيخ جراح دليل على ذلك.
ورأى أن التطور الأهم والأخطر الذي يجب تثبيته هو دخول غزة على خط المواجهة، وهذا ما يفتح آفاقاً عظيمة في المقاومة.. معتبرًا أن الإسرائيلي الذي كان يتصور أن جوّ الإحباط والضغوط الاقتصادية ستؤثر على الفلسطينيين لكنهم فوجئوا، وقال: “نحن واثقون أن الشعب الفلسطيني لائق في حفظ القدس وأرضه وحقوقه”.
ودعا الأمين العام لحزب الله نصر الله قادة المقاومة الفلسطينية لمواصلة هذا النهج لأنه سيغير جزءًا من قواعد الاشتباك.. مؤكدًا أن “كل الرهانات الاسرائيلية فيما يتعلق بإيران سقطت”. وشدد على أن ثبات محور المقاومة مهم جدًا في بيئة المنطقة وانعكاسه كبير جدًا على القضية الفلسطينية والصراع مع العدو الاسرائيلي.
وعبّر السيد نصر الله عن تأييده كل حوار إقليمي دولي أو عربي.. معتبرًا أنه يقوّي محور المقاومة ويضعف جبهة العدو، وقال “مطمئنون إلى إيران.. إيران لا تساوم على حساب حلفائها أو تفاوض عنهم أو تتخلى عنهم”. وقال: إن الحوار الإيراني – السعودي إيجابي، مؤيدًا أي حوار يسهم بتهدئة المنطقة، وأن “الذين يجب أن يقلقوا من الحوار الإيراني- السعودي هم حلفاء الرياض وليس حلفاء إيران”.
وعن سوريا قال السيد نصر الله.. إنها في مسار التعافي، وأن الاستحقاق الأخطر هو الاستحقاق الاقتصادي، لكن لا تواجهه سوريا لوحدها بل شعوب عدة في المنطقة وهي مصممة على الصمود والمواجهة.
وأشار إلى أن العديد من الدول العربية على اتصال مع الدولة السورية.. لافتا إلى أن السعودية لا تستطيع فرض الشروط على سوريا بشأن علاقاتها مع إيران وهي تفاوض طهران. وأوضح الأمين العام لحزب الله أن هناك قلق إسرائيلي من العمليات في الضفة الغربية ودخول غزة بقوة على خط تطورات القدس.
كما أشار نصر الله إلى أن هناك تصدّعات واضحة في كيان العدو وهناك لائحة طويلة من الأزمات والأمراض التي يعاني منها هذا الكيان. وأكد أن كل علامات الوهن ومؤشرات الأفول بدأت تظهر بشكل واضح في كيان العدو، فيما نشهد تجدد نشاط وحركة الشعب الفلسطيني.. قائلاً: أن التوازن المعنوي مختل لمصلحة المقاومة.