دعا القيادي في حركة حماس ووزير الأوقاف الفلسطيني السابق إسماعيل رضوان تشكيل أكبر تكتل عربي وإسلامي على رأسه محور المقاومة لتحرير فلسطين ومواجهة المخاطر التي تتهدد الأمة، رافضا العدوان السعودي الأمريكي على اليمن.
وقال رضوان، في كلمة متلفزة ألقاها خلال المسيرات المليونية التي خرجت في العاصمة صنعاء عصر اليوم بمناسبة يوم القدس العالمي: ندعو إلى تحقيق الوحدة الإسلامية، وتشكيل أكبر تكتل عربي وإسلامي على رأسه محور المقاومة لصياغة استراتيجية التحرير والمواجهة الشاملة
وأضاف: نرفض العدوان على اليمن الشقيق، ويجب أن يقف هذا العدوان وهذه الجرائم التي ترتكب بحق الشعب اليمني
وتابع قائلا: إن المعارك التي تخاض في المنطقة هي من أجل القدس وفلسطين، فتحية لكم أيها اليمنيون على دعمكم فلسطين وتقديمكم الشهداء من أجلها
وتوجه القيادي في حركة حماس بالتحية للشعب اليمني وشعوب الأمة التي خرجت في يوم القدس العالمي، الذي اعتبره الإمام الخميني يوما للوحدة الإسلامية وتذكيرا بواجب المسلمين في تحرير القدس.
المقاومة هي الطريق الأمثل والأقصر لتحرير فلسطين
وأكد عضو حركة حماس أن المقاومة الفلسطينية بخير، وتراكم القوة وتعد نفسها لمعركة وعد الآخرة، داعيا الأمة لتحقيق الوحدة الإسلامية ودعم مقاومة وصمود شعبنا الفلسطيني والدفاع عن القدس والمسجد الأقصى، مشددا على أن القدس وفلسطين هي قضية الأمة المركزية، ومحور الصراع مع الاحتلال الصهيوني، وأن القدس كانت وستبقى عربية إسلامية، وهي العاصمة الأبدية لفلسطين.
كما أكد أن أي اعتداء من العدو سيواجه برد قاس من المقاومة في قطاع غزة، وهذا ما عبر عنه القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف.
وقال لن نقف مكتوفي الأيدي إزاء الجرائم التي تمارس بحق شعبنا في القدس، والثمن سيكون باهظا على الاحتلال، والقدس خط أحمر دونها دماؤنا وأرواحنا وأموالنا، مؤكدا أن المقاومة ستبقى السيف المدافع عن القدس والأقصى، لأن هذا الاحتلال لا يؤمن إلا بلغة القوة.
وتابع أن المقاومة هي الطريق الأمثل والأقصر لتحرير فلسطين، وقد استطاعت المقاومة تحرير جنوب لبنان، والعدوان ينهزم في اليمن والعراق والشام، والمشروع الصهيوأمريكي يتراجع في المنطقة.
وأضاف أن صفقة القرن والاحتلال إلى زوال، ولا مقام للاحتلال على أرض فلسطين، داعيا جماهير الأمة لدعم أهلنا في القدس وتعزيز صمودهم وثباتهم في مواجهة الاحتلال الذي يهدف لتهويد القدس.
ودعا القيادي في حركة حماس الأمة لنصر معركة القدس قائلا : فلتكن جماهير الأمة على استعداد لإسناد شعبنا في معركة القدس ومواجهة التهجير القسري لأهلنا في حي الشيخ جراح ولنصرة الأقصى في يوم الثامن والعشرين من شهر رمضان.
كما دعا علماء الأمة وقادة الأحزاب السياسية والمفكرين والإعلاميين لحشد جماهير الأمة لدعم القدس وفلسطين، مضيفا نؤكد على تمسكنا بالثوابت الإسلامية لتحرير فلسطين من بحرها إلى نهرها، وخيار المقاومة بكافة أشكالها وعلى رأسها المقاومة المسلحة
وحث جماهير الأمة لرفض التطبيع مع العدو الإسرائيلي لأنه طعنة غادرة لشعبنا وخيانة للأمة، مؤكدا أن الاحتلال هو العدو الأوحد للأمة الإسلامية، وإسرائيل لن تكون جارة
رضوان: التطبيع طعنة غادرة
وأكد إسماعيل رضوان أن التطبيع طعنة غادرة لشعبنا الفلسطيني وتفريط بثوابت الامة وتشجيع للاحتلال على ارتكاب المزيد من الجرائم بحق شعبنا وقدسنا، معتبرا أن العدو لن يفلح في كي وعي الأمة عبر سراب ما يسمى بالتطبيع مع بعض الأنظمة التي لا تعبر عن نبض شعوبها الرافضة للتطبيع.
وشدد أن القضية الفلسطينية تمر بمنعطف خطير، فالقدس والأقصى في خطر، والاحتلال يستغل التطبيع والدعم الأمريكي لتهويد القدس وصولا لهدم المسجد الأقصى وإقامة الهيكل المزعوم، منوها إلى أن أهل فلسطين والمقدسيون يقفون في الخط الأمامي المتقدم لإفشال المخططات الاحتلالية.
كما أكد القيادي إسماعيل رضوان على أن أطماع العدو الصهيوني لن تتوقف عند حدود فلسطين، فالاحتلال يمثل خطرا على المبادئ والقيم الإنسانية.
وأشار إلى أن يوم القدس العالمي يأتي هذا العام في ظل استمرار الاعتداءات الصهيونية الهمجية على أهلنا في حي الشيخ جراح في محاولة لإفراغ المدينة المقدسة من أهلها وتهويد القدس، محييا الشباب الثائر ولأبناء شعبنا في القدس الذين مرغوا أنف الاحتلال وكسروا عنجهيته وأرغموه على إزالة الحواجز في باب العامود
وقال إسماعيل رضوان إن: الشباب المقدسيون أثبتوا أن الاحتلال أوهى من بيت العنكبوت، والقدس كانت وستبقى عربية وإسلامية، والقضية المركزية للأمة.
وحيا للمجاهد البطل منفذ عملية حاجز زعترة منتصر شلبي، الذي انتصر للقدس وأهلنا في حي الشيخ جراح
وفي ختام كلمته قال عضو حركة حماس: التحية لأهلنا في اليمن، يمن البطولة والفداء والجهاد والمقاومة، وسنلقاكم في ساحات المسجد الأقصى محررين بإذن الله
وكان رضوان قد استهل كلمته بنقل تحيات وتبريكات الأخ إسماعيل هنية رئيس حركة حماس إلى الشعب اليمني وقيادته تحيات وتبريكات، كما نقل تحيات شعبنا الفلسطيني في أكناف بيت المقدس وغزة المقاومة، إلى اليمن الشقيق والمجاهدين والمرابطين على الثغور في مواجهة العدوان الصهيوأمريكي في المنطقة