أفادت مصادر مطلعة أن وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” يخطط لإجراء زيارة إلى السعودية في 11 مايو/أيار الجاري، لتكون بذلك الرحلة الأولى لمسؤول تركي رفيع منذ مقتل “جمال خاشقجي” في إسطنبول عام 2018.
ونقل موقع “ميدل إيست أي” البريطاني عن المصادر المذكورة قولها إن الزيارة تم اتخاذ قرار بإجرائها خلال اتصال هاتفي جرى بين الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” والعاهل السعودي “سلمان بن عبدالعزيز” مساء الثلاثاء.
ويبدو ان خبر زيارة مدير المخابرات السعودية خالد الحميدان إلى دمشق قد اثارت جنون أردوغان إذ أن خوفه من تحالف سوري خليجي مصري بعد زيارة الوفد السعودي إلى دمشق جعله يتصل بالملك سلمان ذليلاً تاركاً وراءه شماعة خاسقجي التي كان يلوح بها كلما أراد ابتزاز النظام الإجرامي في السعودية.
وبحسب شبكة “سي إن إن ترك فقد ناقش “أردوغان” و”سلمان” خلال الاتصال العلاقات الثنائية بين تركيا والمملكة العربية السعودية واشتكى “أردوغان” من القرار السعودي بإغلاق 8 مدارس حكومية تركية تعمل في المملكة بشكل دائم.
وذكرت الشبكة أن العاهل السعودي لم يقدم أي سبب لإغلاق المدارس التركية في بلاده، لكن أنقرة تعتقد بوجود دوافع سياسية وراء هذا القرار الأخيرة الذي يتزامن مع تقارب تدريجي في العلاقات بين البلدين.
وكان كبير مستشاري “أردوغان” للسياسات “إبراهيم قالن” قد أجرى مؤخرا اتصالات رفيعة المستوي مع نظرائه السعوديين في محاولة لنزع فتيل التوترات التي باعدت بين القوتين الإقليميتين في السنوات الأخيرة.
وذكرت المصادر أنه من المتوقع أن يبذل “جاويش أوغلو” محاولات لإصلاح العلاقات الثنائية خلال الزيارة، مؤكدة أن إغلاق المدارس التركية سيكون قضية رئيسية على أجندة المباحثات.
والأسبوع الماضي، كشفت وكالة الأناضول التركية، عن اتخاذ السلطات السعودية قرارا بإغلاق 8 مدارسة تركية بالمملكة نهاية العام الدراسي الجاري 2020-2021.
ونقلت الوكالة عن مصادر دبلوماسية قولها إن وزارة التعليم السعودية، أبلغت المدارس التابعة لنظيرتها التركية في كلّ من تبوك، والرياض، والطائف وجدة، كتابياً بقرار الإغلاق.
وأفادت بأن مسؤولي الوزارة السعودية أجروا زيارات إلى المدارس التركية في الدمام وأبها، وأبلغوهم شفيها بقرار الإغلاق بحلول نهاية العام الدراسي.
ولفتت الوكالة إلى أن قرار إغلاق المدارس التركية سيشمل المدارس في مكة المكرمة والمدينة المنورة.