اقتراب تحرير مأرب، يولد تحركات أممية ودولية وإقليمية مكثفة لإنقاذ محافظة مأرب من فكي الجيش واللجان الشعبية أبان إكمال تحريرها من مرتزقة العدوان، وبحجة إنهاء الأزمة اليمنية!!
فقد قالت مصادر أن إجماع دولي وإقليمي على إسقاط قرار 2216 بشأن اليمن واستبداله بقرار تحت الفصل السابع. وأكدت، أن المشاورات الأممية الدولية تبحث صيغة بديلة للقرار 2216 تنص على وقف الحرب واستئناف العملية السياسية بين الأطراف اليمنيين.
وأضحت المصادر، أن القرار الأممي الدولي سيدعو جميع الأطراف السياسية والعسكرية اليمنية للانخراط في المفاوضات. وأن القرار سيمهد عملياً لطي صفحة الفار هادي والمشاورات الجارية تتركز الآن على بحث صيغة بديلة للفار هادي.
المضحك في الأمر، أن كل تلك التحركات التي يرأسها مبعوث أمريكا لليمن ومبعوث الأمم المتحدة، بشأن مأرب النفطية، فلا تزال مأرب هي اليمن بالنسبة لواشنطن، والإستنفار الأمريكي تزداد حدته لمحاولة إيقاف المعركة تحت ذرائع واهية، لا ترفض صنعاء وقف إطلاق النار، إنما تريد أن يكون السلام مبنيا على قواعد سليمة لا أن يصنع الاتفاق مشكلة دائمة كما تريد واشنطن والرياض، من خلال فرض واقع مأزوم على قاعدة لا حرب ولا سلام.
وفي هذا السياق نشر موقع الخارجية الأمريكية الخاص بشؤون الشرق الأوسط في تويتر بأن المبعوث الأمريكي ليندركينغ وسفير واشنطن في اليمن كريستوفر هنزل أكدا الحاجة لإنهاء الهجوم على مارب ووقف إطلاق النار.
ولا جديد في التصريحات الأمريكية، بالتركيز على مأرب ونسيان الأزمة الإنسانية الأكبر في العالم، ذلك يؤكد بأن الحديث الأمريكي على السلام لا يزال ينضوي على كثير من المغالطات، إذ لا مبرر للتهرب من رفع الحصار أو محاولة الالتفاف عليه سوى أن هدف المباحثات التي تجريها واشنطن عبر الوساطة العمانية هو الحصول على سلام منقوص، يحافظ على أوراق الضغط لتحالف العدوان بينما تنعكس تأثيراته سلبا على ملايين اليمنيين.
ولا تزال انتصارات الجيش واللجان الشعبية تتوالى على مواقع مرتزقة العدوان في جبهات مأرب، بغية إكمال تحريرها من تحالف الشر الأمريكي السعودي الإمارتي، الذي يشن عدوانا لأكثر من 6 سنوات على الشعب اليمني.