تنتهي مساء غد الثلاثاء، المهلة التي منحها الرئيس الإسرائيلي رؤوبين ريفلين، لزعيم حزب الليكود (ورئيس حكومة تسيير الأعمال الحالية) بنيامين نتنياهو، لتشكيل حكومة جديدة.
وما لم تظهر مفاجأة في اللحظة الأخيرة، فإن من المتوقع أن يكلف ريفلين زعيم المعارضة ورئيس حزب “هناك مستقبل” يائير لابيد، بتشكيل حكومة خلال 28 عاما.
وكان ريفلين قد كلف نتنياهو الشهر الماضي، بتشكيل حكومة في غضون 28 يوما، تنتهي مساء غد الثلاثاء، دون وجود أي مؤشرات على نجاحه في هذه المهمة.
ويلزم المكلف بتشكيل الحكومة، الحصول على ثقة 61 عضوا على الأقل من أعضاء الكنيست الإسرائيلي ال 120.
وسعى نتنياهو للحصول على دعم حزب “أمل جديد” اليميني، برئاسة القيادي السابق في حزب “الليكود” جدعون ساعر ولكنه أخفق في ذلك.
كما أن زعيم حزب “يمينا” اليميني نفتالي بينيت، لم يحسم موقفه بدعم نتنياهو أو أن يكون جزءا من حكومة بديلة، يتناوب على رئاستها مع لابيد.
وينص القانون الإسرائيلي على أنه في حال فشل المكلف الثاني بتشكيل الحكومة فإن الرئيس الإسرائيلي يعيد التكليف إلى الكنيست، الذي عليه إما التوصية المكتوبة بنائب يحظى بدعم 61 نائبا على الأقل أو الدعوة لانتخابات جديدة.
وعشية انتهاء المهلة المحددة لنتنياهو لتشكيل الحكومة، فقد تكثفت الاتصالات في أوساط اليمين الإسرائيلي.
وأبرزت هيئة البث الإسرائيلية، الإثنين، خلافات ما بين كبار رجال الدين اليهود، حول تشكيل حكومة بدعم من النواب العرب.
وأشارت في هذا الصدد إلى أن “الحركة من أجل السيادة” اعتبرت أن التوجه لانتخابات خامسة أفضل من حكومة تعتمد على الأحزاب العربية، لأن “حكومة كهذه لن تكون قادرة على دفع الاستيطان قدما”.
وبالمقابل، فقد برزت أصوات تدعو إلى دعم تشكيل حكومة بدعم من القائمة العربية الموحدة برئاسة منصور عباس.
وكان قياديون في حزب “الليكود” اليميني الذي يقوده نتنياهو، قد ألمحوا إلى أنه يدعم تشكيل حكومة بدعم من القائمة العربية الموحدة، ولكن شركاء له بالحكومة على رأسهم حزب “الصهيونية الدينية”، رفضوا الانضمام إلى حكومة مدعومة من القائمة.
ولكن هيئة البث الإسرائيلية قالت، الإثنين، إن حاخام مدينة صفد شموئيل إلياهو طلب من “الصهيونية الدينية” الموافقة على تشكيل حكومة يمين، بدعم القائمة العربية الموحدة.
وقال الحاخام إلياهو إنه لا يتجاهل المخاوف “ولكننا في لحظات حسم”.
وأضافت هيئة البث “يذكر أن الحاخام الياهو قد أدلى مرات عديدة بتفوهات نابية وعنصرية ضد المواطنين العرب، منها الدعوة لعدم بيع او تأجير شقق سكنية لهم في تجمعات سكنية يهودية”.
وبالمقابل فإن أحزاب المعارضة لم تتمكن من التوصل إلى اتفاق بشأن تشكيل حكومة بديلة.
ويرجح أن تتكثف جهود المعارضة لتشكيل حكومة، حال نقل التكليف إلى لابيد، كما هو مرجح يوم الأربعاء.
وكانت إسرائيل قد شهدت 4 جولات انتخابية خلال العامين الماضين.
وتقول وسائل إعلام إسرائيلية إن الفشل بتشكيل حكومة قد يؤدي إلى انتخابات خامسة قريبا.