بدأ وفد دبلوماسي وأمني أمريكي جولة خارجية تشمل 4 دول عربية بينها السعودية لبحث عدد من القضايا الإقليمية ذات أولوية لإدارة الرئيس جو بايدن
ويتألف الوفد الأمريكي من مستشار وزارة الخارجية ديريك شوليت، ومنسق مجلس الأمن القومي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا بريت ماكغورك وكذلك القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى جوي هود ونائبة مساعد وزير الدفاع لشؤون الشرق الأوسط دانا سترول.
وسيلتقي الوفد بكبار المسؤولين السعوديين وفي مقدمتهم ولي العهد محمد بن سلمان سعياً إلى تهدئة مخاوف السعوديين بشأن المحادثات النووية الإيرانية بحسب بيان الخارجية الأمريكية, حيث تأتي الزيارة وسط قلق سعودي متزايد من تنازلات قد تقدمها واشنطن لإيران في المحادثات الجارية في فيينا، وعودتها إلى الاتفاق النووي المبرم عام 2015 والذي انسحب منه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لكنه في المقابل سيطرح على السعودية ملفات شائكة تعتبر أولوية أخلاقية لدى إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن وعلى رأس تلك الملفات إنهاء الحرب على اليمن التي أدت إلى كارثة غير مسبوقة في هذا البلد العربي.
ومنذ دخول بايدن البيت الأبيض الأميركي يوم 20 يناير/كانون الثاني الماضي، يتبنى سياسة جديدة تجاه الحرب المستمرة في اليمن منذ أواخر 2014 وهو ما تجسد في شطب إدارته لجماعة انصارالله من قائمة الإرهاب، ثم تعيين مبعوث خاص لليمن، وصولا إلى وقف الدعم العسكري المقدم للسعودية جزئياً في حربها باليمن وهذا الأمر فيه نظر.
كما سيتم التطرق إلى ملف حقوق الإنسان في المملكة وخاصة إطلاق سراح المعتقلين السياسيين إذ من المتوقع أن يضغط الوفد الأمريكي على السلطات السعودية للإفراج عن المزيد من المعتقلين السياسيين القابعين في السجون على غرار الإفراج عن الناشطة البارزة لجين الهذلول في فبراير الماضي وفي حينه وصف الرئيس الأمريكي الإفراج عنها بـ “الأمر الصائب”.
وفي وقت سابق، قالت المتحدثة باسم الأبيض جين ساكي، خلال مؤتمر صحافي، إن الولايات المتحدة تتوقع من السعودية إطلاق سراح السجناء السياسيين وتحسين حقوق الإنسان في المملكة.
كما أشادت ساكي بإفراج السعودية عن مواطنين سعوديين يحملان الجنسية الأميركية، داعيا في نفس الوقت للإفراج عن المزيد، بما في ذلك دعاة حقوق المرأة إذ يقبع في السجون السعودية، عدد من النشطاء الحقوقيين والمهتمين بحقوق المرأة، ورجال دين.
وتعهد الرئيس بايدن، بإعادة تقييم الروابط مع السعودية على خلفية سجلّها في مجال حقوق الإنسان.
وكانت إدارة الرئيس السابق، دونالد ترامب، تغض النظر إلى حدّ بعيد عن كل ما تعتبره المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان انتهاكات في السعودية.
وكانت الولايات المتحدة، قد علقت أسلحة شحنة أسلحة كان مقرر لها أن تحصل عليها الرياض، بسبب سجل السعودية في مجال حقوق الإنسان المتعلق بحرب اليمن.