يتهافت الخليجيون على شراء فطر الترفاس الذي ينمو في الصحراء الغربية في مصر، لما له من قيمة غذائية وعلاجية مذهلة.
وقالت بوابة “أخبار اليوم” إن فطر الترفاس والذي يعرف أيضا بالفقع أو الكمأة، ينمو تحديدا في مدينتي سيدي براني والنجيلة غرب مدينة مرسى مطروح المصرية.
وتفيد الدراسات بأن الترفاس له قيمة طبية كبيرة، إذ يحتوي على نسبة بروتين تقدر بـ9% ومواد نشوية بنسبة 13% ودهون بنسبة 1%، كما يحتوي على نسب من الفيتامينات والحديد والفوسفور والكالسيوم وجميع هذه المكونات تجعله مقويا طبيعيا خاليا من المواد الكيميائية.
وتبين أن ماء الترفاس أو الكمأة تعد مضادا حيويا مهما ضد البكتيريا، وتعالج العديد من أمراض العيون، وكان العرب قديما يستخدمونه في علاج المياه البيضاء والزرقاء والرمد الربيعي.
وأكد منعم بشير المحفوظي (تاجر الترفاس)، أن دول أوروبا تستخدمه في بعض العقاقير الطبية، بينما يستخدم في البلاد العربية كمقوٍ عام ويعد فياغرا طبيعية للرجال، مشيرا إلى أن سعر ثمرة فطر الترفاس الصحراوية بالأسواق يصل إلى 600 جنيه للكيلو، حيث يقبل عليها فقط التجار والعرب، ويتم تصديره للخارج فور استخراجه من الأرض.
ويتمتع الترفاس بسمعة كبيرة في جميع الدول العربية خاصة الكويت والإمارات والسعودية ولكن تختلف أسماؤها، فتعرف في السعودية بالفقع وفي بعض البلاد بالترفاس وبشجرة الأرض أو بيضة الأرض أو بيضة البلد أو العسقل، لكن أول منطقة ظهر بها في صحراء العلمين في الساحل الشمالي في نهايات القرن قبل الماضي.
وتشهد السوق زيادة في الطلب على هذا الفطر الذي ينمو في مطروح وفي العديد من المناطق الصحراوية بالقرب من جذور الأشجار الضخمة، ويختلف لونه من الأبيض إلى الأسود ويكون في أحجام تتفاوت وتختلف وقد يصغر بعضُها حتى يكونَ في حجم حبَّة البندق أو يكبر ليصل إلى حجم البرتقالة.
وينمو الترفاس تحت سطح الأرض في الصحاري، على أعماق متفاوتة تصل إلى ما بين 2 سم و50 سم، ولا تظهر لها أجزاء فوق سطح الأرض على الإطلاق، فلا ورق ولا زهر ولا جذر لها.
ويتمتع الترفاس بطعم لذيذ وله رائحة عطرية، ففي الأعوام الخمسة الأخيرة قل وجود هذا الفطر نتيجة لقلة سقوط الأمطار، بالإضافة إلى زيادة البحث عنه وإخراجه من الأرض بشكل عشوائي، ما قلل وجوده عاما بعد الآخر.
يذكر أن أهل البادية في صحراء مصر الغربية يتوقعون وفرة في فطر الترفاس هذا العام لغزارة الأمطار خلال شهري نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول.