أكد النائب الأول للرئيس الإيراني، “إسحاق جهانغیري”، رغبة بلاده في التوصل إلى تفاهم مع السعودية “بشكل عاجل”، لكنه دعا المملكة لوقف إجراءاتها “الهدامة”.
وقال “جهانغیري”، في تصريح أدلى به، الجمعة، خلال اجتماع عبر تطبيق “Club House”: ” نرغب في التوصل بشكل عاجل إلى تفاهم مع السعودية، لكن عليها إيقاف إجراءاتها الهدامة في المنطقة”.
وشدد نائب الرئيس “حسن روحاني” على أن “إيران لها دور كبير وهام في حل الملفات الإقليمية ولابد من احترام هذا الدور”.
كما اعتبر نائب الرئيس، في تطرقه إلى التصعيد بين البلدين أوائل عام 2016، أن حادث اقتحام السفارة السعودية لدى طهران كان “خيانة للشعب الإيراني”.
وهناك توتر كبير بين السعودية وإيران بسبب خلافات حادة كثيرة، خاصة الحرب في اليمن وهجمات 2 يناير/كانون الثاني 2016 على سفارة الرياض لدى طهران والقنصلية السعودية في مشهد، بعد تنفيذ سلطات المملكة حكم الإعدام بحق 47 شخصا في قضايا إرهاب ملفقّة ومن ضمنهم رجل الدين الشيعي البارز الشهيد “نمر النمر”.
ولا توجد علاقات دبلوماسية رسمية بين طهران والرياض منذ عام 2016، لكن جرى خلال الأسابيع الأخيرة تبادل رسائل حول رغبتهما في تسوية الخلافات.
وادعى “ابن سلمان” في مقابلة بثتها وسائل الإعلام الرسمية في البلاد، الثلاثاء الماضي، أن المملكة تطمح إلى إقامة علاقة “طيبة” مع إيران باعتبارها دولة جارة وتريد أن تكون “مزدهرة”، لكن هناك “إشكاليات” بين الطرفين وتعمل السعودية مع شركائها على حلها.
وزعم “ابن سلمان”: “إشكاليتنا هي تصرفات إيران السلبية التي تقوم بها سواء عبر برنامجها النووي أو دعمها للميليشيات الخارجة عن القانون في بعض دول المنطقة أو برنامجها للصواريخ الباليستية”.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، “سعيد خطيب زاده”، في بيان أصدره تعليقا على تصريحات “ابن سلمان”، إن إيران ترحب بتغيير نبرة المملكة.