اعتبر الإعلامي اليمني محمد الزبيدي ان سيطرة الجيش واللجان الشعبية على منطقة الطلعة الحمراء في مأرب هو امر استراتيجي مهم، وان ما بعد هذا الانجاز لن يكون كما قبله.
وقال الزبيدي في حوار مع قناة العالم: نحن امام تحول عسكري مهم وانعطافة اساسية فيما يتعلق بمعركة مأرب، هذه انعطافة يعول عليها الاميركيون، حتى الآن هناك مسعى اميركي في مسألة فرملة هذا التقدم لأبطال الجيش واللجان الشعبية، هناك مسعى امريكي بريطاني أوروبي لفرض ما يمكن اعتباره هدنة مؤقتة، لكن التسارع الكبير والانجازات الكبيرة التي تتحقق على ايدي ابطال الجيش واللجان الشعبية تقطع الطريق امام كل هذه الجهود.
واضاف: ان السيطرة على الطلعة الاحمراء هو امر مهم من حيث الجغرافية العسكرية والتضاريس، وسيكون ما بعد الطلعة الحمراء ليس كما قبلها، السيطرة على هذه المنطقة له اكثر من اهمية، الاولى هي السيطرة على طرق الامداد الاستراتيجية، فمن يسيطر على هذه النقطة يسيطر على اهم طرق الامداد الاستراتيجية وفي صدارتها خط صرواح-مأرب وهو خط مهم بالنسبة لهذه المدينة.
وتابع: نحن امام انعطافة عسكرية تسطر لنهايات هذه المعركة، واليوم نسمع موجات تخوين بين المرتزقة، علما ان من يقاتل في مأرب ليسوا ابناء مأرب بل العديد من الجنسيات وداعش والقاعدة، وفي فترات ماضية تحدث ابناء هذه المحافظة عن تحولها الى قندهار اخرى ويصول ويجول فيها الداعشي والقاعدي بشكل طبيعي.
واشار الزبيدي الى أن هناك صراع بات يحدث بين بعض القبائل، كقبيلة عبيدة وهي من اشهر قبائل مأرب مع قوى تحالف العدوان نتيجة الخيانات والصراعات البينية الداخلية، وهو صراع ما زال قائمة حتى اللحظة.
وقال: هناك حرص كبير بدءا من القيادة، لحقن الدماء بشكل كبير جدا، هناك دعوات وعفو عام وتم تشكيل لجنة مصالحة وطنية، وهناك فتح للابواب لكل من يرغب في العودة الى حضن الوطن والدفاع عنه، لكن التجاوب هو بنسبة ضئيلة جدا، لأن مأرب هي من المحافظات التي تم شراء الذمم فيها بشكل كبير، كما ان هذه المحافظة شكلت وكرا للقاعدة منذ وقت مبكر.