اكد محمد مفتاح مستشار المجلس السياسي الاعلى من صنعاء، ان محمد بن سلمان مازال يواصل عمله الدعائي والتضليلي ومحاولة خداع العالم، معتبراً تصريحاته في المقابلة التلفزيوية بانها للاستهلاك الاعلامي.
وقال مفتاح في حديثه لقناة العالم خلال برنامج “المشهد اليمني”: ان العدوان السعودي مازال قائماً ومستمراً، والحصار مطبق على مختلف الاراضي والشعب اليمني، مشيراً الى انه اذا تريد السعودية ان نصدقها يجب ان تتحمل مسؤولياتها القانونية والاخلاقية في حربها ضد اليمن.
واوضح مفتاح: ان العدوان السعودي أمام هزيمة مدوية في مدينة مأرب، وما ان توقف السعودية عدوانها وتسحب جنودها فسيوقف الجيش اليمني القتال.
هذا وتاتي هذه المواقف السعودية بينما تشهدُ مدينة مارب تقدماً كبيراً للجيش اليمني حيث يعتقدُ الكثيرُ من المحللين اَنَّ هذه التصريحاتِ تاتي في اطارِ المخادعةِ السعودية من اجل عدمِ تحريرِ المدينةِ التي تعتبرُ اخرَ معاقلِ التواجدِ السعودي في شمالِ اليمن.
واكد اليمنيون اَنَّ التصريحاتِ لا تعبرُ عن مصداقيةٍ واذا كان بن سلمان يريدُ السلام فيجبُ اولاً ايقافُ الحرب والغاراتِ ورفعُ الحصار والخروجُ من اليمن واعادةُ اعمار ما خربته حربُه الظالمةُ خلالَ ستِّ سنواتٍ من التامرِ على البلاد.
من جانبه، اكد عبد السلام جحاف الاعلامي اليمني من بيروت، ان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وصل الى قناعة بانه لن يستطع أن يفرض ما يطمح اليه في اليمن، بعدما تراجع عن تصريحاته السابقة ابان العدوان ويعترف في مقابلة تلفزيونية الاخيرة ان الحرب في اليمن يجب ان تتوقف ويؤكد ان الحوثيين يمثلون اليمن.
وقال جحاف : التصريحات السعودية في تلك المقابلة حول وقف الحرب على اليمن ستبقى للاستهلاك الاعلامي ومجرد مناورة ما دام الحصار مستمرا على اليمن.
واوضح جحاف: ان بن سلمان قد ناقض في تصريحاته في المقابلة نفسها بشكل كبير جداً، فهو يظهر بان هناك ميليشيات لا يقبل بها في الجنوب وفي نفس الوقت يطالب حسبَ تصريحاتهِ اَنْ يعودوا للمفاوضاتِ لايجادِ حلولٍ ومستعد بان كافة التعويضات التي يريدونها.