تسببت وكالة أنباء الإمارات الرسمية “وام” في موجة غضب واسعة بين النشطاء المصريين على مواقع التواصل، بعد نقلها خبرا عن إرسال الإمارات مساعدات غذائية لمصر بشهر رمضان.
وكانت الوكالة الإماراتية أفادت أمس، الأربعاء، بأن الإمارات أرسلت طائرة مساعدات تحتوي على 46 طناً من المواد الغذائية، إلى جمهورية مصر العربية، ضمن المبادرات الإنسانية خلال شهر رمضان الكريم.
هذا واعتبر المغردون المصريون هذه الخطوة وأسلوب الإعلان عنها إهانة لمصر ومكانتها.
وكتب حسن ساري:”عنوان الخبر لا يليق ان يصدر عن وكالة انباء رسمية.”.. وتابع موضحا ومستنكرا:” هذه وجبات افطار دأبت الامارات -و بعض دول الخليج– على توزيعها في دول المنطقة خلال شهر رمضان المبارك بمبادرة منها و لم يطلب منها احد ذلك. اي انها ليست “مساعدات غذائية الى مصر”، بل هبات مشكورة طوعية توزع في الاحياء الشعبية لمن ارادها.”
بينما دون مغرد باسم طارق معبرا عن غضبه:”ياتري الصورة الذهنية عن مصر العظيمة الخيرة صاحبة الفضل الممدود ع كل الحفاه العراه، بقت شكلها ايه!؟”
وأضاف:” حركة “الاشكاء” دي والخبر وصياغته فيه سم قاتل، قاتل للكبرياء المصري وطعن متعمد في مصر اعلامنا مالي الشاشات باعلانات الشحاتين الجعانين! دمتم عناصر محلية داعمه”.
فيما ذكرت نهى الدراوي:”قبل كده قلت بيعايرونا بفقرنا وإنك مش راضى عن الوضع ده وبعدين أحنا معندناش سبب يستدعى المساعدات دى غير إنها لكسر عنينا ، الإمارات ترسل مساعدات غذائية إلى مصر ”.
في حين رأى آخرون في الخبر انعكاساً لأوضاع اقتصادية صعبة تمر بها البلاد ويعتم عليها النظام.
واتضح أنه لا يمكن اليوم الوصول إلى الخبر عبر موقع “وكالة أنباء الإمارات” كما لو أنه حُذف. رغم أنه لا يزال ظاهراً عند البحث عبر محرك “غوغل”.
ونشرت وكالة الأنباء الإماراتية أمس الأربعاء خبراً قالت فيه أن الإمارات أرسلت امس الأربعاء، طائرة مساعدات تحتوي على 46 طنا من المواد الغذائية، إلى مصر، ضمن المبادرات الإنسانية خلال شهر رمضان.
وقال السفير الإماراتي لدى القاهرة، حمد سعيد الشامسي: “ترتبط دولة الإمارات ومصر بعلاقات تاريخية وطيدة، ومسيرة حافلة بالعمل المشترك في العديد من المجالات، وذلك في إطار حرص قيادتي البلدين على تنميتها وتعزيزها بما يخدم المصالح المشتركة”.
وتابع: هذه المواد الغذائية التي ترسلها دولة الإمارات إلى الأشقاء في جمهورية مصر العربية تأتي في إطار توفير المواد الغذائية للأسر في مصر الشقيقة في هذا الشهر الفضيل”.
