لعقود طويلة لم تشهد بلاد الحرمين حالة من الزعزعة الأمنية والضربات العسكرية جوا وبرا وبحرا، لكن منذ ستة سنوات تغير الحال كثير.
فمنذ تعين الشاب الطائش محمد بن سلمان وزير للدفاع ديسمبر 2015 أضحت المملكة جوا وبرا وبحرا عرضة للهجات الصاروخية والزوارق البحرية المتفجرة عدا عن الاشتباكات على الحدود.
ولطالما تساؤل الشارع السعودي خلال السنوات الماضية: أين وزير الدفاع؟ لماذا لم يظهر في استعراض الخطط العسكرية لمواجهة ضربات الحوثين؟
ولماذا لم يبين للمواطنين سبب تراجع الأداء العسكري للجيش السعودية؟ ولماذا لا يظهر ويوضح كيف سيكون مستقبل البلاد في ظل استمرار الحرب؟.
ويبقى السؤال الأبرز في ذهن المواطنين السعوديين أين الترسانة العسكرية التي ينفق عليها مليارات الدولارات لصالح الدول الأجنبية؟.
والمثير في الأمر أيضا، أن وزير الدفاع يستجدى الدول الكبرى للضغط على إيران لوقف هجماتها كما أنه يقدم شكاوى للأمم المتحدة ضد الأخيرة وجماعاتها.
وبحسب موقع إنتلجنس أونلاين الاستخباراتي الفرنسي فإن ولي العهد محمد بن سلمان يستهدف تعزيز قبضته على قطاعي الدفاع والأمن بعد اعتقاله أمراء كبارا .
وذكر الموقع أن بن سلمان يسعى إلى إدخال تغييرات على قطاع الدفاع لتمكين مرتزقته، خاصة الهيئة العامة للتصنيع الحربي، و”السعودية للصناعات الحربية”.
وأشار إلى أن بن سلمان استعان بشركة الاستشارات الأميركية “كيرني” لإعادة تشكيل قطاع الدفاع، وهي تعمل على إعادة تشكيل الحرس الوطني لدمجه في وزارة الدفاع.
كما تعمل “كيرني” على إصلاح “لجنة التسليح ومراجعة الصفقات” العسكرية التي يرأسها ولي العهد.
وكشف معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام “سيبري” أن السعودية هي الأولى عربيا والسادسة عالميا من حيث حجم نفقات التسلح في عام 2020.
ووفق التقرير، فإن السعودية هي الدولة العربية الوحيدة التي جاءت بين قائمة أكبر 10 دول من حيث نفقات التسلح في عام 2020.
وجاءت بعد كل من الولايات المتحدة والصين والهند وروسيا وبريطانيا، على الترتيب.
وحلت ألمانيا وفرنسا واليابان وكوريا الجنوبية في المراتب من السابعة وحتى العاشرة، على الترتيب.
وأتت السعودية في المركز السادس على القائمة متراجعة من المركز الخامس عام 2019.
وخلافاً للدول الخمس السابقة في القائمة سجلت المملكة تراجعاً في النفقات العسكرية بمعدل 10% عن عام 2019، ليكون المبلغ المنفق في عام 2020 عند حدود 57.7 مليارات دولار.
وأطلق مغردون سعوديون مؤخرا وسم #وزير_الدفاع_فاشل وتصدر الترند في السعودية للسخرية من ولي العهد محمد بن سلمان.
واستعرض المغردون الفشل المزمن لبن سلمان في حماية منشآت المملكة من تصاعد هجمات جماعة أنصار الله “الحوثيون“.
وأبرز هؤلاء غياب بن سلمان عن المشهد رغم توليه أكثر المناصب حساسية في السعودية وفي ظل تعرضها لهجمات مكثفة.
وطالب المغردون عبر وسم #وزير_الدفاع_فاشل بتنحي بن سلمان عن هذا المنصب الحساس وتعيين من هو قادر على حماية المملكة.