الرئيسية المشهد الدولي بن سلمان يتودد الصلح مع إيران وبايدن ويعلن بيع حصة من أرامكو

بن سلمان يتودد الصلح مع إيران وبايدن ويعلن بيع حصة من أرامكو

بن سلمان

تودد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في تصريحات جديدة ومتناقضة مع تصريحاته خلال الأعوام الماضية، الصلح والعلاقات الجيدة مع إيران.

وقال بن سلمان إن بلاده تطمح إلى إقامة علاقة جيدة مع إيران باعتبارها دولة جارة، لكن هناك “إشكاليات” بين الطرفين، وتعمل السعودية مع شركائها على حلها.

وأضاف بن سلمان، خلال لقاء تلفزيوني، أجراه مع الإعلامي “عبدالله المديفر”، بمناسبة مرور 5 سنوات على إطلاقه “رؤية السعودية 2030”. “أخيرا إيران دولة جارة، نريد أن تكون لدينا علاقة طيبة ومميزة مع إيران”.

وتابع ولي العهد السعودي: “لا نريد أن يكون وضع إيران صعبا، بالعكس نريد إيران مزدهرة، لدينا مصالح فيها ولديها مصالح في السعودية لدفع العالم والمنطقة للازدهار”.

وأكمل: “إشكاليتنا هي تصرفات إيران، التي تقوم بها سواء عبر برنامجها النووي أو برنامجها للصواريخ الباليستية”.

ولم يتطرق ولي العهد إلى اللقاء مع إيران في بغداد، إلا أنه قال: “نعمل اليوم مع شركائنا في العالم لإيجاد حلول لهذه الإشكاليات، ونتمنى أن نتجاوزها وأن تكون علاقاتنا طيبة وإيجابية في منفعة الجميع”.

وتتناقض تصريحات الصلح لولي العهد السعودية مع تصريحات سابقة له خلال السنوات الماضية هاجم فيها إيران.

وبينها مقابلة قال فيها: “كيف يمكن أن اتفاهم مع شخص أو نظام (…) قائم على ايديولوجية متطرفة .. سوف نعمل لكي تكون المعركة لديهم في إيران”.

وشهدت العلاقات بين طهران والرياض، تراجعا غير مسبوق، منذ مطلع العام 2016، قبل أن يتصاعد بعد انسحاب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي في مايو/أيار 2018.

وتتبادل الدولتان الاتهامات بتشجيع حروب الوكالة عبر دعم كل منهما لأطراف وقوى محلية في عدد من الدول العربية التي تشهد صراعات مسلحة، مثل العراق ولبنان وسوريا واليمن.

وفيما يتعلق باليمن، قال ولي العهد السعودي: “ليس هناك أي دولة في العالم تقبل أن تسيطر ميليشيا مسلحة على حدودها”.

وأشار إلى أن “الحوثي له علاقة قوية مع إيران لكنه عربي”.

واستدرك بن سلمان في رسالة الصلح قائلا: “نتمنى أن يجلس الحوثي على طاولة المفاوضات للوصول لحلول تكفل حقوق الجميع”.

وتابع: “الحوثي في الأخير يمني ولديه نزعة عروبية نتمنى أن تحيى فيه بشكل أكبر ويراعي مصالحه ومصالح وطنه”.

وزاد من أجل الصلح: “العرض المقدم من السعودية هو وقف اطلاق النار والدعم الاقتصادي وكل ما يريدونه مقابل وقف اطلاق النار من قبل الحوثي والجلوس على طاولة المفاوضات”.

ومنذ مارس/آذار 2015، ينفذ تحالف عربي بقيادة السعودية، عمليات عسكرية في اليمن دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء.

العلاقات مع بايدن
وفيما يتعلق بالعلاقات السعودية الأمريكية، قال بن سلمان: إن سياسة المملكة الخارجية قائمة على مصالحها.

وتودد بن سلمان مؤكدا أن الولايات المتحدة شريك استراتيجي للسعودية، مضيفا: “نتفق مع إدارة (الرئيس الأميركي جو) بايدن بأكثر من 90% من المسائل التي تتعلق بالمصالح السعودية الأمريكية”.

وتابع: “قد يزيد هامش الاختلاف أو يقل مع الإدارة الأمريكية”.

وأكد أن “السعودية تعمل مع كل دول العالم”، مضيفاً: “نعمل على الحفاظ على شراكتنا الاستراتيجية مع شركائنا في المنطقة وتعزيز تحالفاتنا مع الدول الأخرى وصنع شركات جديدة”.

وفي فبراير/شباط الماضي، أعلن “بايدن” أنه سينهي كل الدعم الأمريكي للعمليات الهجومية في حرب اليمن، بما في ذلك مبيعات الأسلحة ذات الصلة، لكن البيت الأبيض لم يقدم تفاصيل أكثر.

بيع أرامكو
وكشف ولي العهد السعودي عن محادثات تجريها المملكة، لبيع حصة جديدة قدرها 1% من شركة “أرامكو” النفطية، لمستثمر أجنبي.

وقال بن سلمان إن شركة “أرامكو” قد تبيع أسهما إلى مستثمرين دوليين خلال العام أو العامين المقبلين.

ولم يكشف أية تفاصيل أخرى عن الصفقة المحتملة أو المشترين المتوقعين.

وتعتبر هذه الصفقة هي الثانية لشرطة النفط الأولى حول العالم، والتي طرحت في 2019، ما يساوي 1.5% من أسهمها لاكتتاب عام، بلغت حصيلته 29.5 مليار دولار، في أكبر طرح أولي في العالم.

كما كشف بن سلمان إلى احتمالية تملك صندوق الاستثمارات العامة لحصة في أكبر شركة نفط في العالم.

وأضاف أن “أرامكو لديها فرصة لأن تكون من أكبر الشركات الصناعية عالميا”.

وقال: “نطمح مع أرامكو إلى تحويل 3 ملايين برميل لصناعات تحويلية في 2030، أي شركة رابحة لدى صندوق الاستثمارات مصيرها إلى سوق الأسهم”.

و”أرامكو” أكبر شركات المملكة وثاني أكبر شركة مدرجة في العالم، ومملوكة من الحكومة السعودية، بأكثر من 98%، وتنتج في الظروف الطبيعية 10 ملايين برميل نفط يوميا.

وفي مارس/آذار الماضي أعلنت “أرامكو” أنّها حققت في 2020، أرباحا صافية بلغت 49 مليار دولار، بتراجع نسبته 44.4% عن أرباح العام السابق.

وارتفع العجز في الموازنة السعودية لعام 2020 من 50 مليار دولار كما كانت توقّعت المملكة قبل عام، إلى أكثر من 79 مليار دولار بنهاية العام.

Exit mobile version