القلق والمخاوف الإسرائيلة مع تنامي القدرات اليمنية التي باتت تمثل بالنسبة للصهاينة تهديداً وجودي
ففي دراسة صادرة عن معهد الدراسات الأمن القومي الإسـرائيلي، تناول البحث استراتيجية انصار الله تجاه العدو الإسرائيلي والقدرات العملية والعسكرية للحركة “انصار الله”
وبسعي الدراسة لتقييم التهديد اليمني للكيان الغاصب قدمت رؤى لصناع القرار الإسـرائيلي بهدف التأثير عليهم وبالمحصلة خلصت الدراسة بانه من المستبعد قيام اليمنيين بمهاجمة تل ابيب مع امكانية الهجوم وامكانيتهم على القيام في حال حدوث اي تطور جيو سياسي حيث وضعت عدد من السناريوهات التي يمكن لليمنيين استهداف الاراضي المحتلة من خلالها مؤكدةً ان اليمنيين قادرون بما لديهم اليوم من امكانيات باستهداف مؤلم للصهانية
الافت في الدراسة المتابعة الإسـرائيلية الدقيقة للاحداث في اليمن الى جانب اهتمامها بالصواريخ والأسلحة اليمنية ودقتها وموصفاتها الى جانب المناورات العسكرية والضربات العسكرية على السعودية وابعادها، اذ اعترفت بتحسن القدرات اليمنية الحربية بوتيرة سريعة خلال اعوام الحرب .
وفي معرض الحديث عن القدرات اليمنية لم تغفل الدراسة الايدولوجية اليمنية وشعار انصار الله الذي يقضي بالموت لإسرائيل واللعنة على اليهود.
ومن جهة اخرى تناولت الدراسة حقيقة ان تطورات الحرب على اليمن يمكن ان تأثر سلباً على إسـرائيل مشيراً الى ان ساحة الحرب بمثابة اختبار لانظمة الاسلحة في البلاد.
ولفتت الى انه ومع نهاية الحرب على اليمن سيتفرغ اليمنيون للتقدم بامكانياتهم ضمن محور المقاومة وسيقومون ببناء ترسانة اسلحة قادرة على الوصول الى الاماكن الاستراتيجية للتل أبيب كما ستتقدم قدراتهم الحربية بشكل كبير لتكون قادرة على تشكيل تهديد كبير للشحن الإسرائيلي كما سيزيدون دعمهم للمقاومة الفلسطينية بالاسلحة العسكرية والمتطورة.
الخلاصة من الدراسة الإسرائيلية باهمية صدورها عن مركز الأمن القومي الإسرائيلي وهو المركز الأقرب لصناع القرار الصهيوني هو التأني وعدم التهور والأندفاع في التعاطي الإسـرائيلي مع المسألة اليمنية لما يحمله اليمنيين من تهديد للكيان المحتل اليوم وفي المستقبل