طعنة تلو أخرى تتلقاها الدولة الخليجية الكبرى من جارتها الصغيرة دون أن يحرك الديوان الملكي السعودي ساكنا أمام ملفات خطط آل نهيان.
توريطات اقليمية وطعنات في مكانة المملكة السعودية لإبرازها في مكانة ضعيفة وهشة وغير قادرة على إدارة الملفات الداخلية والخارجية.
ورصد “ويكليكس السعودية” طعنات غدر إماراتية جديدة في عدة ملفات بالحرب اليمنية، ومنها ما كشفته لجنة الخبراء في المجلس الأمن الدولي حول وثائق تثبت سماح الإمارات بشحن قطع غيار الطائرات المسيرة الحوثية عبر موانئها.
وأوضحت اللجنة أن تقديم الأسلحة الثقيلة من قبل الإمارات لمليشيات تعادي السعودية أمر خطير للغاية واصفة إياه بالإرهاب والخيانة.
وترى الإمارات أن عدوها ليس انصار الله بخلاف السعودية التي تركتها لوحدها في مواجهتهم.
وقدمت الإمارات أسلحة ثقيلة لمسلحين يعادون السعودية والحكومة بما يسمى الشرعية في اليمن.
وقوضت الإمارات دور الحكومة الشرعية المعترف به دوليا وأمميا عبر تعزيز دور المجلس الانتقالي وبثت الخلافات والنزاعات في مؤسسات الدولة.
وسيطرت الإمارات أيضا عبر – المجلس الانتقالي في اليمن – على موانئ وخيرات البلد المنهك بالحرب كما أنشأت سجونها السرية لتحقيق أهدافها الخاصة.
يُذكر أن القوة العسكرية انصار الله برزت منذ تدخل التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن يوم 25 مارس/آذار 2015 .
وبين الحين والآخر، يخرج مسلحون المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات بمظاهرات أمام مقر التحالف السعودي.
ويهتف هؤلاء بشعارات ضد السعودية متهمين إياهم بدعم الإرهاب.
وبث الناشطون مقطع فيديو عبر تويتر لهتافات المشاركين والذين رفعوا أعلام الانفصال, ومن بين الهتافات التي رددها مليشيات يمنية انفصالية “يا سعودي يا كذاب أنت داعم للإرهاب”.
وعلق الدبلوماسي السعودي السابق سلطان الطيار على “الهتافات المنددة بالسعودية” بقوله: “هذا ما كنا نحذر منه وقال البعض إننا نبالغ.
وأضاف الطيار في تغريدات سابقة له على حسابه في “تويتر”: “تفضلوا هذه بعض ثمار الحليف التي كنا نتوقع حصولها، ولا تزال الأيام تخبئ المزيد”، في إشارة واضحة للإمارات.
وقال الطيار في تغريداته: “الإمارات اعترفت صراحة بإنتاج 200 ألف مليشياوي خارج إطار الشرعية، وكلهم من هذه العينة”.
وتابع قوله: “الذي أخرج هذه المليشيات الانفصالية للهجوم على السعودية نسي أن يخبرهم بأن رفع عَلم بلاده غير مناسب في هذه المناسبة، حتى لا يترك أثراً لدوره المشبوه.. الصورة واضحة لمن يريد أن يرى، وما علينا إلا البلاغ”.
وكان المتظاهرين قد رفعوا أعلام انفصالية وأعلام الإمارات أثناء ترديدهم لشعارات مهينة للسعودية.
وكانت الإمارات قد اعترفت “صراحة بإنتاج 200 ألف مليشياوي خارج إطار الشرعية، وكلهم من هذه العينة”، على حد تعبيره.
في حين، اعتبر أمير سعودي بارز اقتحام المتظاهرين لقصر المعاشيق مقر الحكومة الشرعية في اليمن، مارس الماضي، طعنة من الإمارات في ظهر السعودية.
وقال الأمير سطام بن خالد آل سعود، في إشارة إلى الإمارات دون أن يسميها: “اقتحام قصر معاشيق بعد الانتصارات التي حققها الجيش اليمني على الجبهات طعنة في الظهر مهما كانت المبررات”.
وتساءل الأمير السعودي في تغريدة عبر حسابه تويتر: “لماذا تم اختيار هذا الوقت بالتحديد؟ أولويات المرحلة تستدعي التوافق ونبذ الخلافات لأن ما يحدث هو في مصلحة الحوثي إلا إذا كانت هناك أطراف لا ترى أن الحوثي هو العدو الأول”