تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي في اليمن وجمهور المقاومة مع الانجازات التي يحققها الجيش واللجان الشعبية اليمنية من خلال المعارك الطاحة التي تخوضها مع ميلشيات “هادي” ومرتزقته والتنظيمات الارهابية في “مأرب” التي تعتبر آخر معاقل مرتزقة العدوان السعودي شمال البلاد.
واعترفت حكومة المستقيل “عبد ربه منصور هادي” بسيطرة قوات الجيش واللجان الشعبية على منطقة الكسارة شمال غرب مأرب، وتحقيقها تقدما مهما نحو المدينة، حيث قال مسؤولون عسكريون بحكومة هادي، إن المعارك انتقلت الى أطراف منطقة الميل على بعد أقل من ستة كلم عن وسط مدينة مأرب، مؤكدين أن الجبال المحيطة بمنطقة الميل خط الدفاع الأهم عن المدينة اصبحت من جهتها الغربية.
ولفت المسؤولون الى أن المعارك في مأرب اسفرت خلال اليومين الماضيين عن سقوط خمسة وستين قتيلا على الأقل بينهم أربعة ضباط اغلبهم من المرتزقة. وكانت وسائل إعلام موالية لتحالف العدوان السعودي، أعلنت في وقت سابق من اليوم، مصرع مدير دائرة القضاء العسكري “العميد عبدالله الحاضري” في معارك مـأرب.
الخبير العسكري اليمني اللواء عبد الله الجفري، اعتبر ان المنطقة التي حررتها القوات اليمنية المشتركة هي منطقة إستراتيجية تشرف على مدينة مأرب والتي يتواجد فيها عدد كبير من مرتزقة العدوان من الوية وعتاد وسلاح وكذلك التنظيمات الارهابية وان تحريرها يعني تحرير مأرب، مؤكدا ان المعركة اليوم إنتقلت إلى داخل مدينة مأرب واصبح تحريرها قاب قوسين او ادنى حيث لا تتجاوز المسافة بين المدينة والمجاهدين 50 كيلومتر.
وشدد على ان ان معركة مأرب تعتبر مصيرية، وان قوى العدوان في مأرب تتخذ من المدنيين دروعا بشرية، مؤكداً ان المدينة باتت في حكم المحررة بعد تقدم القوات اليمنية ووصولها الى منطقة الميل التي تبعد 6 كيلومترات عن مأرب.
من جانبه اعتبر الاعلامي اليمني علي الدرواني ان عملية تحرير مدينة مـأرب مهمة جداً وان المواقع التي تم السيطرة عليها مؤخراً هي مواقع استراتيجية بالنسبة للمدينة والخطوط الدفاعية للعدو ولمرتزقة العدوان، مؤكدا ان عملية تحرير مـأرب الخطوة الاهم لارساء السلام منذ بدء العدوان السعودي الامريكي على اليمن عام 2005 ولحد الان.
في غضون ذلك، وبغية تشجیع قوات “هادي” ورفع معنوياتهم، توجه نائب هادي “محسن الأحمر” إلى مأرب لتشجيع قواته المنهزمة، واللافت أن الصورتين أو ثلاث صور نشرت له تدل على أن رفاقه لقوا مصرعهم في الساعات الماضية، ما يتعارض بشكل أساسي مع خطته الرامية إلی رفع معنويات قوات هادي وتشجيعهم. ومن بين القتلى “الحاضري” ممثل الأحمر في مارب، مدير دائرة القضاء العسكري لهادي ومنهم “الحرملي” رئيس أركان هادي في المنطقة السادسة.
ان تحرير مدينة “مأرب” بالكامل هو بمثابة اعلان فشل السعودية في عدوانها على اليمن ومن شأنه ان يغير مسار الحرب بشكل كامل، حيث تعتبر اخر معقل لقوات المرتزقة في الشمال، وهي رأس حربة للقوات المشتركة للتقدم نحو الشرق ايضا، لانها تحاذي محافظتي شبوة وحضرموت، ومن الناحية الجنوبية تحاذي محافظتي البيضاء وشبوة. وبالتالي تحريرها يعتبر ضربة قاسمة لتحالف العدوان ومرتزقته.
ومع الانتصارات المتلاحقة التي يحققها ابطال اليمن اعاد رواد منصات التواصل الاجتماعي وجمهور المقاومة في العالم اطلاق هاشتاغ “مأرب” جاعلين من الوسم قبلة للاحرار للتضامن والمشاركة في صنع النصر الذي يسطره مغاوير اليمن على مرتزقة العدوان السعودي، والذين اكدوا من خلال تغريداتهم على وقوفهم الدائم والمتواصل مع الجيش واللجان الشعبية اليمنية التي باعت الغالي والنفيس في سبيل تحرير الارض من دنس المحتلين ومن الذين باعوا ضمائرهم خدمة للاعداء.
وكتب القيادي في المجلس الوطني الاعلى لما يسمى الحراك (الانفصالي) الجنوبي، “Daimalwahadi” في تغريدة على حسابه الخاص قائلا “قيادي حوثي قبل شهرين قال لي : أن ثمن دماء آل سبيعيان وايضا الحرائر اللاتي تم تسليمهن للقوات السعودية سيكون تحرير مأرب وقبلها قراح رؤوس القيادات التي أمرت ونفذت تلك الجريمتين !! ملاحظة : الحوثيون كانوا وعدوا الجنوبيين بالقضاء على زعماء عصابة 7_7_1994م وقد بروا بوعدهم”.
العالم