قال مركز الأبحاث الأمريكي ريسبونسبل ستيتكرافت إن القوات المسلحة اليمنية أو ما أسماهم المركز بـ” الحوثيون” أثبتت مهارات عالية ليس في أرض المعركة فقط، بل ايضا في تنفيذ هجمات عبر الحدود في أعماق الأراضي السعودية، حيث يستخدمون غالبا طائرات مسيرة للمراقبة يتم إطلاقها يدويًا، لتوجّه مقاتليهم لتخطي العقبات والوصول للأهداف.
واضاف المركز في مقال نشره بعنوان “معضلة التدخلات العسكرية.. كيف عززت حرب اليمن قدرات الحوثيين؟”، أن تدخل السعودية في اليمن اعطى قوة دفع كبيرة لجهود القوات اليمنية لتطوير أسلحة قادرة على ضرب الأهداف السعودية.
وأشار إلى أن القوات المسلحة اليمنية استفادت من سهولة الوصول إلى الإنترنت من أجل التطوير التقني والطباعة ثلاثية الأبعاد، وتطوير برمجيات الكمبيوتر المتقدمة.
وقال: “إن 6 سنوات من الحرب أظهرت أنه لا السعودية (التي تدعمها الولايات المتحدة) ولا الإمارات ووكلاؤها يمكن أن يهزموا الحوثيون عسكريا. ولا يؤدي التدخل العسكري إلا إلى دفع الحوثيون إلى مزيد من التفوق في ما يجيدونه وهو القتال”.
وأكد: أنه إذا كانت السعودية تريد تخليص نفسها من المستنقع اليمني، فيجب أن تستبدل التدخل العسكري بانخراط دبلوماسي واقتصادي مع طيف من أصحاب المصلحة اليمنيين، أما إذا واصلت السعودية تدخلها المسلح، فإنها تخاطر بجعل المشاكل التي تواجهها في اليمن أكثر تعقيدا.
ياتي ذلك بالتزامن مع اقتراب الجيش واللجان الشعبية من مدينة مأرب التي تتعرض لهجوم عسكري كبير من عدة محاور ابرزها المحور الغربي والشمالي للمدينة.