كشف مصدر سعودي النقاب عن أهداف وصفها بـ”الخبيثة” وراء قرار منع المنتجات اللبنانية من دخول أراضي المملكة السعودية.
وأوضح المصدر لـ”ويكليكس السعودية” أن القرار السعودي ليس عشوائيا بل مخططا ومدروسا، لافتا إلى أن النظام السعودي طلب من عدة دول تنفيذه.
وذكر أن هناك عدة أهداف وراء القرار الجديد وتتمثل بـ: حصار لبنان سياسيا واقتصاديا تحت مزاعم محاربة وتقويض مكانة حزب الله اللبناني.
وأشار المصدر إلى أن هناك هدفا سعوديا آخرا وراء ذلك، وهو استيراد المنتجات الزراعية من إسرائيل التي تصدرها إلى الإمارات ثم السعودية.
ووافق ذلك، جريدة “الأخبار” اللبنانية التي قالت إن شحنة الرمان التي قالت السعودية إنها ضبطت بداخلها “2.4” مليون حبة مخدرة، ما هي الا ذريعة لتطبق الرياض عبرها حصاراً سياسياً على لبنان.
وأوضحت الجريدة اللبنانية أن “مملكة الخير” قررت ضَرب لبنان بواحد من “امتيازاته” القليلة، وهي صادراته الزراعية المحدودة.
وأضافت: ”الأذى لم يقتصر على منع إدخالها إلى السعودية، بل حتى منع أن تكون أراضيها ممرّاً للبضائع اللبنانية، من الأحد وحتى التاريخ الذي يرضى فيه وليّ العهد محمد بن سلمان عن لبنان، أو يُطلب منه ذلك”.
وتابعت: غيضٌ من فيض حصار سياسي واقتصادي، يهدف إلى تحطيم الهيكل فوق كلّ ساكنيه، بعدما تعذّر على الرياض بتحالفها مع العدّو الصهيوني والولايات المتحدة الأميركية وبقية «الحلفاء» جعل البلد محميّة سياسيّة خالصة لهم.
وتقول “الأخبار” إن السعودية أوحت في بيانها أنها “ناشدت” الجهات اللبنانية وقف عمليات التهريب، من دون الاستجابة لطلبها
ولكن مصادر دبلوماسية وأمنية أكدت أنّ «أحداً لم يتواصل معها أو يطلب التنسيق. والسعودية لم تُسلّم أي ملفّ يتعلّق بتهريب الكبتاغون، وحتى يوم أمس لم تُقدّم المعلومات المطلوبة، كمعرفة المُصدّر مثلاً”.
وتُضيف المصادر الدبلوماسية إنّه ”لم يحصل في العالم أن كان التهريب سبباً لوقف العلاقة التجارية، وربما يكون من أكبر الأمثلة على ذلك العلاقة بين الولايات المتحدة الأميركية والمكسيك”.
فمعالجة التهريب تتمّ “بطلب زيادة التعاون الأمني والملاحقة وغيره”، وخاصة أنّ للمُهربين “أساليبهم التي ينجحون عبرها في التحايل على كلّ الإجراءات”
شحنة الرمان
يُضاف إلى ذلك، كلام رئيس تجمّع المزارعين والفلّاحين في البقاع إبراهيم الترشيشي، الذي قال إنّ السعودية تستورد وحدها ما يزيد على 50 ألف طن سنوياً من الإنتاجات اللبنانية الزراعية
وذكر الترشيشي أن الشاحنة الأخيرة مُحمّلة بالرمّان، ونحن لا نملك رمّاناً لنُصدّره بل نستورده، قائلاً إنّ مصدر الشاحنة هو سوريا.!!
وأعلنت سلطات آل سعود أنها حظرت دخول الفواكه والخضروات من لبنان، وكذلك حظرت نقلها عبر أراضيها. عقب إحباط محاولة تهريب 2،4 مليون حبة مخدرات من لبنان.