تتواصل معركة مأرب لليوم الثاني على التوالي على تخوم مدينة مأرب الغربية، وسط أنباء عن تقدم كبير لقوات الجيش واللجان الشعبية باتجاه البوابة الغربية لمدينة مأرب.
اعتبر الخبير العسكري اللواء عبد الله الجفري، الطلعة الحمراء التي حررها ابطال الجيش واللجان الشعبية هي منطقة إستراتيجية التي تشرف على مدينة مأرب والتي يتواجد فيها عدد كبير من مرتزقة العدوان من الوية وعتاد وسلاح وكذلك التنظيمات الارهابية وان تحريرها يعني تحرير مأرب.
وقال اللواء الجفري في حديث لقناة العالم خلال برنامج “المشهد اليمني”: ان معركة مأرب اليوم إنتقلت إلى داخل مدينة مأرب واصبح تحريرها قاب قوسين او ادنى حيث لا تتجاوز المسافة بين المدينة والمجاهدين 50 كيلومتر، مشيراً الى ان قوى العدوان في مأرب تتخذ من المدنيين دروعا بشرية.
واوضح اللواء الجفري: “معركة مأرب تعتبر مصيرية بالنسبة لنا وسنحررها مهما كلف الثمن، واصبحت قواعد مدينة مأرب بالنسبة للجيش اليمني واللجان الشعبية منطقة ميتة وبالتالي هناك تدار حوار مع الشخصيات والمشايخ لتسليم المدينة حفاظاً على ارواح المدنيين وممتلكاتهم”. مؤكداً ان المدينة باتت في حكم المحررة بعد تقدم القوات اليمنية ووصولها الى منطقة الميل التي تبعد 6 كيلومترات عن مأرب.
من جانبه اعتبر علي الدرواني الانتصارات الجديدة للقوات اليمنية في مأرب بأنها خطوة كبيرة نحو إرساء السلام في اليمن.
وقال الدرواني: ان عملية تحرير مدينة مأرب مهمة جداً وان المواقع التي تم السيطرة عليها مؤخراً هي مواقع استراتيجية بالنسبة للمدينة والخطوط الدفاعية للعدو ولمرتزقة العدوان.
واكد الدوراني، عملية تحرير مأرب الخطوة الاهم لارساء السلام منذ بدء العدوان السعودي الامريكي على اليمن عام 2005 ولحد الان.
هذا وقد اعترفت حكومة المرتزقة بسيطرةِ الجيش واللجان الشعبية على منطقة الكسارة شمال غربي مدينةِ مأرب، محققةً بذلك تقدماً مهماً نحوَ المدينة.
وقال مسؤولون عسكريون في حكومة الفار هادي إن المعارك انتقلت الى أطراف منطقةِالميل على بُعْدِ أقل من ستةِ كيلومراتٍ عن وسطِ المدينة.
ولفتَوا الى أنّ معارك مأرب أسفرتْ خلالَ اليومين الماضيين عن سقوطِ 65 قتيلاً على الأقل، بينَهم أربعةُ ضباط، أغلبُهم من المرتزقة.