انطلقت مظاهرة في مدينة أم الفحم، مساء اليوم السبت، شارك فيها االاف الفلسطينينين، التحامًا مع القدس والمسجد الأقصى، ردًا على اعتداءات المستوطنين وشرطة الاحتلال على الفلسطينيين.
ودعت اللجنة الشعبية والقوى السياسية الوطنية والحراك الفحماوي الموحد، للمشاركة في المظاهرة للتضامن والالتحام مع القدس وللدفاع عن المسجد الأقصى وسلامة المقدسيين من اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين.
وانطلق المتظاهرون من ساحة السوق البلدي واتجهوا نحو مدخل البلد الرئيسي، ليغلقوا شارع وادي عارة (65).
وتوافد الآلاف من أهالي البلدات العربية داخل الخطّ الأخضر، خلال اليومين الماضيين، لأداء الصلوات، خصوصًا صلاتي التراويح والفجر.
وأمّت عشرات الحافلات القدس، قادمة من داخل الخطّ الأخضر، رغم الحواجز التي نصبتها شرطة الاحتلال قرب المسجد الأقصى، ومنعها الحافلات من الوصول إلى المسجد.
وتنتشر دعوات في البلدات العربية إلى نصرة القدس ودعم أهلها عبر الشراء من محالها التجارية، وزيارتها بشكل دائم.
وشهدت عدة محافظات فلسطينية بالضفة الغربية الليلة الماضية، وقفات دعم وإسناد لمدينة القدس، في وقت تشتد فيه المواجهات بين سكان المدينة الفلسطينيين من جهة، وجيش الاحتلال الإسرائيلي وعناصر اليمين الإسرائيلي المتطرف من جهة ثانية.
ومساء الجمعة، أصيب 20 شابا فلسطينيا، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في مدينة القدس. وقمعت قوات الاحتلال مسيرة في حي الشيخ جراح وقامت بالاعتداء بالضرب على المتظاهرين نددوا بالهجمات التي يشنها المستوطنين اليهود على منازل وممتلكات الفلسطينيين.
ومع بداية شهر رمضان، من كل عام، يستخدم الفلسطينيون “باب العامود” كـ”ساحة” للاجتماعات والاحتفالات، والأنشطة الثقافية، لكن منظمات متطرفة إسرائيلية دعت للتواجد هناك مساء الخميس.
وبدورها تعمل شرطة الاحتلال الإسرائيلي، وبشكل يومي، على تفريق الفلسطينيين، باستخدام القوة، وهو ما يسفر عن نشوب مواجهات، تتسع إلى باقي مناطق المدينة المقدسة.
وبلغت المواجهات ذروتها يومي الخميس و الجمعة، وأسفرت عن 125 إصابة، 24 منها متوسطة نقلت إلى مستشفى المقاصد، حسب بيانات متتالية لجمعية الهلال الاحمر الفلسطيني، واعتقال 50 آخرين حسب الشرطة الإسرائيلية.