وجهت السعودية، الخميس، صفعة قوية للإمارات في جزيرة سقطرى، الواقعة عند الساحل الشرقي لليمن، مع ارسالها وفداً عسكرياً رفيعاًً بمعية أمريكيين لإعادة السلطة المحلية التابعة لهادي بالتزامن مع وضع الامارات اللمسات الأخيرة لضم الجزيرة.
وقال فهد كفاين، وزير الثروة السمكية السابق في حكومة هادي، ورئيس اللجنة المكلفة سعوديا بتطبيع الحياة في سقطرى بعد سيطرة الانتقالي، إن المتحدث باسم قوات تحالف العدوان تركي المالكي وفريق من الخبراء الأجانب وصلوا خلال الساعات الماضية على متن طائرة عسكرية إلى الجزيرة التي تعد بمثابة بوابة استراتيجية لإطلالتها على المحيط الهندي وبحر العرب وخليج عدن، مشيرا في سلسلة تغريدات على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي إلى أن مهمة المالكي تتركز حول إعادة سلطة هادي على الجزيرة وانهاء ما وصفه بـ”الانقلاب” في إشارة إلى سيطرة الانتقالي المدعوم إماراتيا منذ يونيو من العام الماضي.
وكانت الامارات شرعت خلال اليومين الماضيين بإجراءات جديدة تهدف من خلالها لاختراق أجهزة هادي العسكرية والأمنية بربط جميع منتسبيها على الجزيرة بنظام آلي عبر البصمة.
ولاقت الخطوة اعتراضاً من محافظ هادي على الجزيرة والمقيم في الخارج رمزي محروس والذي وجه بعدم التعامل معها كونها تعزز نفوذ الامارات داخل أجهزة سلطته وتمهد لعملية ضم الجزيرة إلى الإدارة الإماراتية .
يذكر أن السعودية كانت قد سهّلت سيطرة الامارات على الجزيرة باجبارها الفصائل الموالية لهادي على الانسحاب بغية إيجاد قاعدة مشتركة للسيطرة على الجزيرة، لكن تعزيز الامارات نفوذها على الجزيرة ومساعيها استكماله بمضايقة القوات السعودية دفع الأخيرة لتحريك ورقة الأطراف الموالية لها على الجزيرة كقبائل المحافظة وبقايا سلطة هادي.