كتب/ صلاح القرشي: الشروط الامريكية لهزيمة داعش

لايمكن لاي دوله تنتشر في اراضيها. مجموعات داعش ان تستطيع ان تهزمها لوحدها لان هناك فيتوامريكي وحلفهامن الدول الاقليمية بالمنطقة تمنع ذلك . او تخرجها من اراضيها او تنتصر عليها بل يمنع جيشها من الانتصار على داعش ويتم دعم داعش واخواتها من قبل الحلف الامريكي المكون من الدول الكبرى والدول الاقليمية العميلة لها وكل منهم يساهم في تسهيل مرور رجال داعش في اراضيها وتمنح التسهيلات المالية والعسكرية والاستخباراتية. واللوجيستية وتسلم لهم احدث انواع اجهزة الاتصالات والقيادة والسيطره.
واذا اردت اي دوله ان تهزم داعش على اراضيها لا يوجد خيار معها الا التعاون مع امريكا وحلفها واشراك جيوشهم في محاربة داعش والتخلي عن جزء من سيادتها وقرارها السياسي وان تضع او توفر للجيوش الامريكية وحلفها بعض القواعد العسكرية لكي تنتشر فيها وبصفة دائمها وغيرها من الشروط الاقتصادية والامنية والسياسية ،
عندها فقط تستطيع هذه الدولة وهذه الدول من اخراج مليشيات داعش واخواتها من اراضيها ، وكأن واقع الحال الذي يفرضه على هذه الدوله هو يأما. قوات داعش او قوات امريكية وحلفائها تنتشر في اراضيها وهي تختار بين الخيارين ،
اذا هذه هي السياسة الاستعمارية الجديدة والاحتلال الغير معلن التي تمارسه امريكا وحلفائها على دول المنطقة العربية .
والامثلة كثيره ففي اليمن عملت امريكا وبكل قوتها على منع الجيش اليمني من هزيمة القاعدة وداعش واخواتها وكان الجيش اليمني يستطيع ذلك لكنها رفضت بل وشنت هي وحلفائها حربا ضد الجيش اليمني واللجان الشعبية للاضعافه واتاحة الفرصة وكل التسهيلات للانتسار داعش والقاعدة واخواتها في مساحات شاسعة من الاراضي اليمنية لكي في النهاية ترضخ اليمن للشروط الامريكية بالتخلص من هذه المجموعات ووفقا لماذكرناه في اعلى المقال.
وانظروا الى الدولة العراقية. لم تستطيع ان تهزم داعش الا وفق الشروط التي ذكرناها فهناك الجيش الامريكي وجيوش الدول الاقليمية والكبرى مشاركة وجيوش المكونات الداخلية العراقية وهذه هي الوصفة التي توصفها امريكا لكي تهزم داعش في العراق او في اي دوله، والذي يشاهد معركة الموصل وماهي القوى المشاركه في هذه المعركه يفهم ماذا نقول ، وكيف بعد ذلك ستحكم الموصل والعراق.
وهكذا الحال في سوريا لقدمنعوا الجيش السوري من تحرير الرقه على سبيل المثال من داعش بغية ان يشكل تحالف امريكي وتركي وكردي وسعودي وفرنسي وبريطاني والماني وبلجيكي وغيرهامن جيوش الدول الاوربية والمنطقة كماحدث عند تحرير الموصل،
والا لن يسمحوا بهزيمةداعش اذا ما اصر النظام السوري على التمسك باستقلاله وسيادته وانظروا ما يجري في شمال حلب ، وماقامت به امريكا في ديرالزور عندما قصفت الجيش السوري الذي يتقاتل مع داعش ويتواجه معه .
وفي ليبيا النتائج التي تجري على الارض رايحة لهذه الوصفه الامريكية. وشروطها وغيرها من الدول التي تعاني من انتشار المجموعات الارهابيةالتكفيريه الوهابية التي ساعدت في انتشارها دول المنطقة وعلى راسها السعودية وبتوجيه واشراف استخبارات الدول الكبرى وعلى راسها امريكا لكي تصل الى هذه الشروط والوصفه في احتلال دول المتطقة والاشتراك في ادارة وحكم هذه الدول .
والخلاصة ان اي دولة تريد التخلص من داعش ، يجب ان تكون تحت الوصايا الخارجية وان ترضى او توافق بالتحول من دوله واحدة الى دولة فيدرالية او من هذا القبيل وان تكون هناك جيوش طائفية فيها وجيوش للدول الاقليمية وانتشار الجيش الامريكي فيها وادارة الدوله بطريقه مشتركة وحديثة في استعمار الدول وبطريقة مقننه وغير معلنه،
والا دخلت هذه الدوله بحروب طويلة ومستمره لا تنتهي اذا ما استمرت بالتمسك باستقلالها الحقيقي وسيادتها وارادتها الحره واستقلال قرارها وحكم نفسها بنفسها وتقريرمصيرها بنفسها .
يعني امريكا تخير دول المنطقة وشعوبها بين السلة والذلة.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا