جهد الاعلام الاسرائيلي للقول بأن الانفجار الذي ضرب منشاة عسكرية في تل أبيب، كان ضمن تجربة “معدة مسبقا” في منشأة تومير للصناعات الحربية الحساسة.
وزعمت قناة “كان” الصهيونية بأن الانفجار الذي وقع في منشأة تومير التي تقوم بتطوير محركات الصواريخ في مدينة الرملة بالأمس، مُخطط له مُسبقًا ولا يوجد أيِّ حدث استثنائي.
وفي حيثيات الخبر كما اوردته وسائل الاعلام الاسرائيلية فإن “الحادث كان جزءا من التدريبات التي جرت”. ولفتت “هآرتس” إلى أن الانفجار وقع خلال “اختبار روتيني” أجراه مصنع تومر للأسلحة المتطورة، والذي يقوم بتطوير محركات الصواريخ ويضم أنواعا مختلفة من الصواريخ. في نفس الوقت نقلت “هآرتس” عن “تومر” ردها على الانفجار: “كان هذا اختبارا مضبوطا بدون ظروف استثنائية”.
ومن المعروف ان هذا المصنع هو الذي ينتج نظام الصواريخ الباليستية Arrow 4 المتطور، وأنظمة مضادرة للصواريخ والطائرات أيضا.
النقطة الأولى: في حال كان الانفجار الذي سمعت أصواته من مسافات بعيدة “معدا مسبقا” فلماذا قالت وسائل الاعلام العبرية بعيد الانفجار بقليل بأن التحقيقات الاولية رجحت أن يكون الانفجار قد نجم “عن خطأ خلال تجارب كان يتم إجراؤها في المصنع على أسلحة متطورة”، لتُغير روايتها بعد يوم كامل وتقول بأنه كان معدا ولم تقع خسائر!.
النقطة الثانية : الانفجار كان قوياً جداً، والتقط شهود عيان صوراً له على شكل فطر انفجاري، فهل عدم الاعلان مسبقا عن مثل هكذا انفجار ضخم والتكتك عليه ليوم كامل يعد تصرفا حكيما؟!، خاصة وانه أثار الذعر لدى المستوطنين الذين يعول الاحتلال على طمأنتهم بأنه حصن مناطقهم من الهجمات والصواريخ في حال خاض مغامرة او حربا جديدة في المنطقة.
النقطة الثالثة: الغريب في الموضوع توافق شركة تومير ووسائل الاعلام الاسرائيلية على التأكيد على عدم وقوع خسائر وبالتالي محاولة التقليل من أهمية الانفجار سواء كان ضمن برنامج معد او مفاجئا، وسواء كان ناتجا عن خطأ داخلي ام تدخل خارجي.
النقطة الرابعة: التكتم والتخبط جعل بعض المحللين يشككون في الرواية الاسرائيلية ويرجحون احتمال ان الحادث لم يكن عرض يا وربما يكونانفجار نتيجة وقوع هجوم سايبري أو خسائر تريد “اسرائيل” التكتم عنها، وذك بالنظر الى الإجراءات الأمنية غير العادية حول المصنع بعد الانفجار اضافة الى موقعه والسرية المطلقة في عمله.