نقل موقع “الأردنية نت” عن مصادر مختلفة تأكيدها أن الأجهزة الأمنية في الأردن تحت الضغط والترهيب حصلت على اعترافات بالإكراه لإثنين من المعتقلين يؤيدون بها رواية الدولة عن وجود مؤامرة يقودها الأمير حمزة كانت تحت التنفيذ.
وقالت بعض هذه المصادر أنه تم تسجيل مقطع مصور لأحد المعتقلين على ان يتم بثه لاحقا على وسائل اعلام محسوبة على الدولة يفيد بوجود هذه المؤامرة لإدانة الأمير حمزة والمعتقلين في القضية.
وأنهت النيابة العامة لمحكمة أمن الدولة في الأردن الثلاثاء تحقيقاتها المتعلقة بالأحداث الأخيرة والتي تعرضت لها المملكة مؤخراً فيما عرف بـ”قضية الفتنة”.
وتبين بنتيجة التحقيق أن القضية قد احتوت على أدوار ووقائع مختلفة ومتباينة للمتورطين بها والتي كانت ستشكل تهديداً واضحاً على أمن واستقرار المملكة.
وتعكف نيابة أمن الدولة على إتمام المراحل النهائية للتحقيق وإجراء المقتضى القانوني لإحالتها إلى محكمة أمن الدولة.
وكشف رئيس مجلس الأعيان الأردني فيصل الفايز أن الأمير حمزة بن الحسين ليس تحت الإقامة الجبرية و لن يخضع للمحاكمة بعد ما باتت تعرف بـ”قضية الفتنة” في الأردن.
وقال فيصل الفايز ان التحقيقات الاولية جرت، ونحن بانتظار التحقيق الجزائي الذي ستقوم به النيابة العامة، وعندها ستتضح الحقائق بهذا الموضوع، نافياً وجود غموض في القضية .
وأشار رئيس مجلس الأعيان الأردني في لقاء متلفز عبر شاشة (فرانس24) الى أنه كان هناك مابين 14 -18 متهما في القضية نفسها وستتم محاكمتهم.
وفيما يتعلق بملف الأمير حمزة، قال “الفايز” ان الملك عبدالله الثاني، عاهل البلاد، ارتأى أن يحل مشكلته من خلال العائلة المالكة، ومن جهته اصدر الامير اكد ولاءه للملك .
وأكد “الفايز” ان الأمير حمزة بن الحسين ليس تحت الإقامة الجبرية، وهو ذهب الى المقابر الملكية رفقة الملك عبدالله في ذكرى مئوية المملكة.
واعتبر ان كل الانباء التي تتحدث عن وجود الأمير حمزة تحت الاقامة الجبرية بأنها تسعى الى زعزعة الاستقرار والامن في المملكة الاردنية الهاشمية، وتكذيب الرواية الرسمية .
وقال ان الأمير حمزة ارتأى ان لا يتحدث بعد اصدار بيانه وشدد على ان ما حدث في الاردن لم يكن محاولة انقلاب، بل محاولة للفتنة وزعزعة الامن الاستقرار .
وقال “الفايز” انه لا يتهم احداً بما جرى في المملكة، لكنه استدرك بالقول إن الرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب عندما قام بدعم اسرائيل بشكل مطلق، ووافق على نقل السفارة الأمريكية من تل ابيب الى القدس المحتلة وضم اراضي من الضفة الغربية وهضبة الجولان، كان الملك الاردني ضد هذه السياسيات لانها كانت تسعى لزعزعة استقرار الشرق الاوسط.
وألمح الفايز إلى أن صهر ترامب جاريد كوشنر متورط فيما يسمى محاولة الانقلاب في المملكة.
وكشف مسؤولون أردنيون، تفاصيل جديدة بشأن محاولة الانقلاب الفاشلة على الملك عبد الله الثاني موجهين اتهامات صريحة للسعودية والإمارات بالضلوع في هذه المحاولة.
وقال مسؤول أمني أردني، وفق صحيفة “الأخبار” اللبنانية، إن محاولة إطاحة الملك عبد الله الثاني، في الرابع من الشهر الجاري كانت مخطّطاً متعدّد الأطراف، وانقلاباً كبيراً ومعقّداً بكلّ المقاييس.
وأكد المسؤول الأمني، تورط أمريكا وإسرائيل والسعودية والإمارات في المحاولة التي نجح العاهل الأردني في إفشالها. بشكل هادئ، وحافظ على التوازنات الداخلية والإقليمية.
وأشار المسؤول الأردني، إلى أن وعي الملك وتحريكه السريع للقوات العسكرية والأمنية أفشلا المحاولة الانقلابية. لإزاحته واستبداله بأحد أفراد الأسرة الحاكمة.
وحسب المسؤول الأمني فإن هذه الشخصية هو شقيقه الأمير حمزة بن الحسين.
وعزا تخطيط قيادات في إسرائيل للمحاولة إلى الموقف السلبي للأردن من صفقة القرن التي رأى فيها تنفيذاً لمخطّط الوطن البديل للفلسطينيين وإلحاقاً لغور الأردن بالأراضي المحتلّة وقد أثار هذا الموقف خشية إسرائيل من أن يشكّل ضوء أخضر لتحرّك فلسطينيّي الأردن وعشائره ضد “الصفقة” لذلك طلب المسؤولون الإسرائيليون مساعدة الرياض.
الوصاية على المقدسات
وأضافت الصحيفة:” اشترط ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، لذلك الموافقة على نقل الوصاية على المقدّسات الإسلامية في القدس من الأردن إلى السعودية”.
وتابعت: “بعد نيل موافقة واشنطن، أخذ ابن سلمان الأمور على عاتقه، وفوّض رئيس الديوان الملكي السابق باسم عوض الله القيام بالتحضيرات الضرورية لانتقال الحكم على مستوى الأسرة”.
وأشارت إلى أن محمد دحلان كُلّف بالتحرّك على مستوى العشائر وفلسطينيّي الأردن، وعمل السعوديون على تسليح بعض أبناء العشائر الجنوبية ممّن حصلوا على الجنسية السعودية للقيام بأعمال عسكرية إذا اقتضى الأمر.
ولفت المسؤول نفسه إلى أن التظاهرات التي شهدتها محافظات أردنية عدّة الشهر الماضي لم تكن إلّا بروفة ومحاولة لجسّ النبض واختبار ردّ فعل الأجهزة الأمنية.
وأكد ما تردد عن أن الوفد السعودي الذي زار عمّان في السادس من الجاري، برئاسة وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان طالب بإطلاق سراح عوض الله وتسليمه الى الرياض، مستخدماً الضغط ولغة التهديد.