اكد الكاتب العربي الكبير عبدالباري عطوان انه لم يَعُد سِرًّا أنّ المملكة العربيّة السعوديّة تورّطت في اليمن بعد ان وصلت الصواريخ كل منشآتها النفطية.
وقال رئيس تحرير رأي اليوم في مقال الاثنين ان السعودية أنهكتها حرب الاستنزاف التي تخوضها هُناك مُنذ أكثر من ست سنوات، ووصلت الصّواريخ الدّقيقة، والطّائرات المُسيّرة المُلغّمة، إلى كُل مُنشآت نفط شركة أرامكو في الرياض وجدة وينبع والظهران وخميس مشيط وجازان، وبات الاستِمرار في هذه الحرب نوعًا من الانتِحار العسكري والسياسي والمعنوي.
واكد عطوان ولهذا فإنّ البحث عن مخرج لإنهاء هذا التورّط، والتّفاوض مع حركة “أنصار الله” وحُلفائها (الوفد الوطني المفاوض) بعد أن غسلت أمريكا يديها، وقرّرت وقف بيع الأسلحة والذّخائر، يُعتَبر قمّة الحكمة والتّعقّل والبراغماتيّة. واشار الى ان الولايات المتحدة القوّة العُظمى تُعلِن، وبعد عشرين عامًا من التورّط في حرب أفغانستان، سحب جميع قوّاتها قبل حُلول الذّكرى العِشرين لهجمات الحادي عشر من أيلول (سبتمبر).
واكد بان واشنطن لا تتردّد اليوم في التّخلّي عن جميع حُلفائها الأفغان، والاعتِراف بالهزيمة وعدم القُدرة على الاستِمرار بعد خسارة ترليونيّ دولار، ومقتل 2400 جندي و23 ألف جريح، علاوةً على مقتل 65 ألفًا من حُلفائها في الجيش الأفغاني الحُكومي.