تعمد الإحتلال الإماراتي وميليشياته إلى تحويل جزيرة سقطري اليمنية إلى ثكنة عسكرية خدمة لمؤامرة أبوظبي بكسب النفوذ والتوسع في الأرخبيل. وكشفت مصادر عن قيام ميليشيات الإمارات ببناء منشآت جديدة ذات طابع عسكري في مناطق متفرقة في جزيرة سقطري.
وذكرت المصادر أن ميليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة إماراتياً سيطرت على مناطق واسعة في محيط ميناء سقطرى وسلمتها إلى القوات الإماراتية التي باشرت أعمال بناء جديدة وحولتها إلى ثكنات عسكرية. بينما قال نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي إن الإمارات تتعمد العبث بجزيرة سقطرى المدرجة في قائمة التراث العالمي.
ودعا النشطاء المجتمع الدولي إلى التدخل من أجل وقف عبث الإحتلال الإماراتي بأرخبيل سقطرى.
وجزيرة سقطرى لؤلؤة المحيط الهندي، الواقعة على الجنوب من خليح عدن، والتي اشتهرت بتسميتها التاريخية “جزيرة السعادة” تعد من الجزر النادرة والحيوية بجمالها الأخاذ وسحرها الفاتن وطبيعتها الخلابة. والجزيرة غنية بموروثها النادر في الأحياء البرية والبحرية والأشجار النادرة، التي لا توجد إلا في أراضيها، وتعد ضمن مناطق التراث العالمي وفقا لتصنيف منظمة اليونسكو، التابعة للأمم المتحدة.
وتضم أرخبيلا مكونا من 6 جزر، سقطرى أكبرها فيما الجزر الخمس الأخرى المكونة للأرخبيل هي جزر درسة وسمحة وعبد الكوري وصيال عبد الكوري وصيال سقطرى. بالإضافة إلى 7 جزر صخرية وهي صيرة وردد وعدلة وكرشح وصيهر وذاعن ذتل وجالص، وتقع شمالي غرب المحيط الهندي، جنوبي خليج عدن، على بعد 380 كيلومترًا جنوبي السواحل اليمنية.
ووفقا لباحثين، تعد جزيرة سقطرى أكبر الجزر اليمنية بل والعربية مساحة، حيث يبلغ طولها 125 كيلو مترا وعرضها 42 كيلو مترا. فيما يبلغ طول الشريط الساحلي 300 كيلو متر، وعاصمتها مدينة حديبو، التي تعد الأكثر حضرية في أرخبيل سقطرى.
ويرجع مؤرخون أسباب شهرة وأهمية جزيرة سقطرى إلى بداية العصر الحجري حين ازدهرت بتجارة السلع المقدّسة، وبنشاط الطريق التجاري القديم، المسمى “طريق اللّبان”.