أعلنت روسيا اتخاذها إجراءات للرد على العقوبات من قبل الولايات المتحدة، بينها طرد 10 دبلوماسيين أمريكيين، مؤكدة أن هذه الخطوات تمثل فقط جزءا من الإمكانيات المتوفرة لديها.
وقالت وزارة الخارجية الروسية، في بيان: “لا يمكن أن يبقى هجوم جديد على بلادنا من قبل إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، دون رد. يبدو أن واشنطن لا تريد أن تقتنع بأنه لا مكان لسياسات الإملاء أحادي الجانب في الظروف الجيوسياسية الجديدة، بينما تهدد السيناريوهات المفلسة لردع موسكو والتي تواصل الولايات المتحدة الرهان عليها بقصر النظر، بمزيد من التدهور في العلاقات الروسية الأمريكية“.
وأضافت الوزارة: “في ظل هذه التطورات تأتي دعوات منافقة من الجانب الآخر للمحيط إلى الامتناع عن التصعيد وعمليا إلى الموافقة على محاولات التحدث معنا من موقف القوة. حذرنا وأكدنا مرارا في العمل أن الضغوط عبر العقوبات أو أي آليات أخرى لا آفاق لها بل أنها ستعود بتداعيات مضرة بالنسبة لهؤلاء الذين يقدمون على مثل هذه الاستفزازات”.
وقالت الوزارة إنه سيتم قريبا ردا على العقوبات الأمريكي ضد روسيا اتخاذ إجراءات جوابية تشمل ترحيل موظفين تابعين للبعثات الدبلوماسية الأمريكية في روسيا بعدد يساوي المرحلين ضمن خطوة الولايات المتحدة.
كما أشارت الوزارة إلى سرعة تأييد بولندا للإجراءات الأمريكية، حيث أعلنت وارسو طرد 3 دبلوماسيين روس، لترد الخارجية الروسية بترحيل 5 دبلوماسيين بولنديين.
وذكرت الخارجية الروسية أنها خفضت عدد تأشيرات الدخول للموظفين الأمريكيين المرسلين إلى روسيا للعمل في البعثات الدبلوماسيين على أساس قصير المدى إلى 10 فقط، بناء على مبدأ الرد بالمثل، إضافة إلى قرار فرض حظر على توظيف العاملين الإداريين والفنيين في البعثات الدبلوماسية للولايات المتحدة من بين مواطني روسيا أو أي دول ثالثة.
كما أفادت الوزارة بأنها تخطط لإنهاء أنشطة الصناديق والمنظمات غير الحكومية الأمريكية، الخاضعة لسيطرة وزارة الخارجية أو المؤسسات الحكومية الأخرى للولايات المتحدة، في أراضي روسيا.
كما اعتبرت الوزارة أن هناك ضرورة لأن يعمل سفيري روسيا والولايات المتحدة في عاصمتي بلديهما لتحليل الأوضاع المتشكلة وإجراء مشاورات.
وتابعت الخارجية الروسية مشددة: “هذه الخطوات ليست إلا جزءا من الإمكانيات المتوفرة لدينا. التهديدات الموجودة في التصريحات الأمريكية بفرض عقوبات جديدة تظهر للأسف أن واشنطن لا تريد أن تسمعنا وأنها لا تقدر مدى ضبط النفس الذي نبديه بصرف النظر عن الدرجة العالية للتوتر الذي يتم تأجيجه بالتعمد منذ فترة رئاسة باراك أوباما”.
والخميس أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي فرض عقوبات واسعة على روسيا تشمل إجراءات تستهدف 32 شخصا وكيانا وتطبيق حظر على شراء سندات الحكومة الروسية بدءا من 14 يونيو وطرد 10 دبلوماسيين روس، لتعلن وزارة الخارجية الروسية أنها استدعت السفير الأمريكي لدى موسكو، جون ساليفان، لإبلاغه بأن روسيا ستتخذ إجراءات جوابية في ظل هذه التطورات.