لا تزال السلطات السعودية تتكتم على انتشار فيروس كورونا في سجونها و تمنع معتقلي الرأي من الإتصال بذويهم لطمأنتهم عن صحتهم إذ أصيب مدافعون عن حقوق الإنسان بفايروس كورونا وحرموا من الاتصال مع العالم الخارجي حتى هذه اللحظة مع مخاوف بشأن صحتهم وسلامتهم.
ودعا نشطاء للمشاركة في حملة الكترونية لإجبار السلطات السعودية للإفراج عن المعتقلين.
وكان لجائحة كوفيد-19 أن أعادت تسليط الأضواء على حالة عموم السجناء وظروف احتجازهم في السعودية، من اكتظاظ وبيئة قذرة تضاعف المخاطر على صحة السجناء وسلامتهم، وكلها أمورٌ لم تتخذ السلطات أي خطوات جدية لمعالجتها أو تخفيفها، فلم تفرج عن سجناء الرأي الذين يشكل الإفراج عنهم ضرورة ملحة الآن، ناهيك عن أهمية الإفراج عنهم مسبقًا في الأوضاع الطبيعية.
محمد فهد القحطاني أحد الأعضاء المؤسسين لجمعية الحقوق السياسية والمدنية في السعودية (حسم) أصيب بكورونا منذ أكثر من اسبوع وهو يقضي محكوميةً مدتها 10 سنوات في سجن الحائر بالرياض على خلفية دعاوى متعلقة بنشاطه الحقوقي السلمي، وقد تعرض للمضايقات والمعاملة السيئة في السجن مرارًا، مثل مددٍ قضاها في الحبس الانفرادي والحرمان من التواصل مع عائلته وقد دخل في إضراب عن الطعام من قبل لتأمين حقوقه الأساسية.
وتأتي معاملته ضمن نمط من المضايقات التي يتعرض لها غالبية معتقلي الرأي في السجون السعودية. ففي فترة بين 6 و 14 مارس 2021 دخل القحطاني ومحمد العتيبي وأكثر من 30 من معتقلي الرأي إضرابًا عن الطعام احتجاجًا على المضايقات في سجن الحائر بما في ذلك احتجازهم في الجناح الذي يوجد فيه سجناء يعانون من أمراض نفسية، وبعضهم يتعامل بعنف تجاههم.
ودعت منظمات حقوقية السلطات السعودية لتمكين المعتقلين من التواصل مع عائلاتهم وتوفير الرعاية الطبية اللازمة والإفراج الفوري وغير المشروط عن القحطاني وعن كل معتقلي الرأي.