قررت الإدارة الأمريكية ضمن حزمة العقوبات الجديد طرد 10 من الدبلوماسيين الروس، ومن بينهم ضباط استخبارات. وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن بلاده قررت طرد الدبلوماسيين الروس ردا على ما قاموا به من أعمال ضد الولايات المتحدة، مشددا على أنه لا يزال هناك متسع للتعاون بين البلدين.
وفرضت الإدارة الأمريكية عقوبـات على 32 كيانا وشخصية من روسيا على خلفية التدخل في الانتخابات الأمريكية الأخيرة، وقالت وزارة الخزانة الأمريكية إن المدرجين في اللائحة السوداء نفذوا محاولات مرتبطة بالحكومة الروسية مباشرة للتدخل في انتخابات الرئاسة الأمريكية في 2020 وغيرها من “أفعال التدخل ونشر المعلومات المضللة”.
وبالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وأستراليا وكندا، عاقبت وزارة الخزانة أيضا 8 أفراد مرتبطين “بالاحتلال والقمع” الروسي المستمرين في شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا من أوكرانيا عام 2014. وقال البيت الأبيض إن هذه العقوبات تأتي ردا على التدخل الروسي في الانتخابات والأنشطة الخبيثة عبر الإنترنت، وقتل مواطنين أميركيين.
والعقوبات الجديدة -في جانب منها- رد على عملية تسلل إلكتروني كبير استهدفت عام 2020 البرامج التي تصنعها شركة “سولار ويندوز” (SolarWinds) الأمريكية، ومسّ الهجوم الإلكتروني عددا من المؤسسات الحساسة في أميركا، ومنها وزارة الخارجية، وقالت الحكومة الأميركية إن روسيا كانت وراءها على الأرجح.
وعبر حلف شمال الأطلسي (ناتو) والاتحاد الأوروبي وبريطانيا عن دعمهم للعقوبات الأمريكية الجديدة على موسكو، واستدعت لندن السفير الروسي لديها للتعبير عن قلقها تجاه “السلوك الخبيث” للدولة الروسية، ولإظهار دعم لندن للإجراءات التي أعلنها الرئيس الأميركي ضد موسكو في وقت سابق اليوم.
غضب روسي على العقوبات
في المقابل، استدعت وزارة الخارجية الروسية اليوم السفير الأمريكي في موسكو جون سوليفان عقب الإعلان عن العقوبات الجديدة، وقالت الوزارة إن الرد الروسي على العقوبات الأمركية الجديدة لن يتأخر.
وأضافت الخارجية الروسية أن العقوبات الأمريكية على موسكو تتعارض مع مصالح البلدين، مضيفة أن الرئيس الأمريكي أبلغ نظيره الروسي فلاديمير بوتين نيته لتطبيع العلاقات، “لكن أفعال واشنطن تعبر عن العكس”.
وذكرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا -الخميس- أن الخطوات العدائية التي تتخذها الولايات المتحدة تزيد خطر حدوث مواجهة بين موسكو وواشنطن، وأنها ستتكبد ثمن إلحاق الضرر بالعلاقات بين البلدين. وأضافت المتحدثة أن بايدن تحدث إلى بوتين بشأن رغبته في تطبيع العلاقات، لكن أفعال إدارته تثبت العكس.