Home أخبار وتقارير المشهد الجنوبي الجنوب اليمني المحتل.. تقرير يكشف مهمة العدوان وأدواته في تجويع أبناء المحافظات الجنوبية ونهب ثرواتها

الجنوب اليمني المحتل.. تقرير يكشف مهمة العدوان وأدواته في تجويع أبناء المحافظات الجنوبية ونهب ثرواتها

0
الجنوب اليمني المحتل.. تقرير يكشف مهمة العدوان وأدواته في تجويع أبناء المحافظات الجنوبية ونهب ثرواتها
الجنوب

شهدت المحافظات الجنوبية المحتلة، احتجاجات واعتصامات خلال الفترة الماضية، بسبب تفاقم الأوضاع الإنسانية والاقتصادية وتدهور الخدمات الأساسية.

وأوضح تقرير صادر عن المركز الإعلامي للمحافظات الجنوبية تلقته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، أن النهب المنظم للثروات النفطية من قبل دول تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي وأدواته فاقم الأوضاع الإنسانية وتسبب في تدهور الخدمات.. مبينا أن إيرادات المحافظات الجنوبية تصل إلى 6ر1 ترليون ريال سنوياً بحسب اعترافات حكومة الفار هادي.

وأكد التقرير أن نفقات تلك المحافظات محدودة مقارنة بإجمالي الإيرادات الشهرية والسنوية من مبيعات النفط والإيرادات الضريبية والجمركية والرسوم الأخرى، حيث لا تشكل نفقات تحسين الخدمات نحو 25 في المائة من إجمالي الإيرادات المنهوبة.

احتجاجات واعتصامات

ونفذ أبناء المحافظات الجنوبية المحتلة أكثر من 87 احتجاجاً في عدن وحضرموت وشبوة وأبين ولحج والضالع وعدد من المدن المحتلة، بالإضافة إلى رصد 43 اعتصاماً وإضراباً لموظفين يعملون في مؤسسات إيرادية.

وتصاعدت احتجاجات ومطالب أبناء المحافظات الجنوبية هذا العام بنسبة 200%، مقارنة بالعام الماضي، حيث تم توثيق أكثر من 63 وقفة احتجاجية ومظاهرات واعتصامات خلال الثلاثة الأشهر الأولى من العام الجاري بسبب تفاقم أزمة الكهرباء وتدهور الأوضاع المعيشية والإنسانية نتيجة انهيار سعر صرف العملة وتفاقم أزمة المياه.

وأشار التقرير إلى أن حكومة العمالة أقدمت على تحويل مليارات الريالات من إيرادات ميناء عدن لصالح مليشيا الإصلاح في مأرب خلال الشهرين الماضيين .. مؤكدا تجاهل حكومة الفار هادي لمطالب أبناء المحافظات الجنوبية المشروعة والمتاجرة بمعاناتهم للحصول على مكاسب مالية ومعونات من عدد من الدول ومنها الكويت.

نهب إيرادات موانئ عدن

ورغم التدمير الممنهج لأهم المؤسسات الوطنية في محافظة عدن كالمصافي والموانئ إلا أن الإيرادات الضريبية والجمركية ورسوم خدمات الموانئ والإيرادات الأخرى في عدن التي يتم نهبها من قبل أدوات تحالف العدوان تتجاوز نصف تريليون ريال سنويا.

وأكد التقرير أن إيرادات موانئ عدن ارتفعت بشكل ملحوظ بعد أن تم تحويل مسار حركة الملاحة لسفن الحاويات إلى عدن.

وذكر أن تلك الإيرادات تكفي لتحسين كافة الخدمات الأساسية العامة في مدينة عدن فضلا عن دفع رواتب الموظفين في المدينة .. موضحاً أن تلك الإيرادات تتعرض للتقاسم والنهب من قبل أدوات الرياض وأبوظبي.

إيرادات وسياسة تجويع

وبيّن التقرير أن دول تحالف العدوان تنتهج سياسة التجويع والترهيب بحق المواطنين في المحافظات الجنوبية .. لافتا إلى أن ما يحدث للمواطنين هناك عمل مخطط يهدف إلى إرباك المجتمع عما يدور من تنفيذ أجندة ومؤامرات تنتهك السيادة الوطنية.

وأشار إلى أن إيرادات منفذ الوديعة البري تجاوزت العام المنصرم 30 مليار ريال، بالإضافة إلى أن إيرادات حركة النقل الجوي التي نقلت إلى مدينتي عدن وسيئون.

ونوه التقرير إلى أن العديد من الخدمات الحكومية التي تدر مليارات الريالات تم نقلها من المحافظات الحرة إلى المحتلة .

إيرادات نفطية

ونقل المركز الإعلامي للمحافظات الجنوبية، المؤشرات الاقتصادية الكلية في اليمن (2017-2020) الذي صدر مطلع العام الجاري عن مؤسسة إعلامية تقع تحت سيطرة تحالف العدوان، وذلك عن متوسط الإيرادات المنهوبة من مبيعات النفط في قطاعات حضرموت للفترة من يناير 2018م حتى ديسمبر 2020 والتي بلغت 4 مليارات و80 مليون دولار، بمعدل شهري 85 مليون دولار.

بينما بلغت إيرادات القطاعات النفطية في شبوة خلال الفترة نفسها 792 مليون دولار بمعدل 16.5 مليون دولار شهرياً .. مشيراً إلى أن إيرادات النفط في المحافظتين اللتين تعيشان أزمات وقود خانقة وتدهوراً حاداً في الخدمات يتجاوز 3.5 تريليون ريال وفق سعر الصرف للعملة المطبوعة.

وبحسب المركز الإعلامي فإن نفط شبوة الذي يتم تصديره سنوياً يبلغ أكثر من 12 مليون برميل، حيث يتم تصديره بطرق غير شرعية وعبر قنوات التهريب التي تذهب عائداته لقيادات عسكرية وسعودية وإماراتية وحزب الإصلاح المسيطر على المواقع النفطية بالمحافظة.

ووفقاً للتقرير فإن السعودية والإمارات تعمدتا منع أي شركات نفطية من العودة للاستكشاف والتنقيب عن النفط بالمحافظات الجنوبية، في حين تم منح حزب الإصلاح امتيازات واسعة في سواحل محافظة شبوة.

وأفاد التقرير بأن السعودية سعت إلى وقف أي تنقيب جديد للنفط في حوض السبعتين وبالمقابل تقوم بعملية استنزاف كبير لاستخراج النفط من حقل الشيبة النفطي.