زعم مصدر مقرب من القيادة السعودية، أن الرياض ليست لديها أي مصلحة في زعزعة استقرار الأردن، على خلفية أزمة اعتقال رئيس الديوان الملكي الأسبق “باسم عوض الله”، ومستشار ولي العهد السعودي الأمير “محمد بن سلمان”.
ونقلت “فرانس برس” عن المصدر، دون كشف هويته، أن زيارة وزير الخارجية السعودي الأمير “فيصل بن فرحان” إلى عمان، الأسبوع الماضي، جاءت مع شعور المسؤولين السعوديين بأن “الملك (الأردني) كان يستمع لشائعات من أطراف أخرى، كان عليهم دحضها شخصيا وليس عبر الهاتف”.
ووفق الضابط السابق في جهاز الاستخبارات الأمريكية “بروس ريدل”؛ فإن الوفد السعودي ضم مدير المخابرات السعودية، ومدير مكتب “ابن سلمان”.
وتنفي الرياض علاقتها بالخلافات داخل العائلة المالكة في الأردن، لكن مصادر مطلعة على المحادثات، كشفت عن أن الوفد السعودي سعى للضغط باتجاه إطلاق سراح “عوض الله” الذي يحمل الجنسيتين الأردنية والسعودية.
ويرى مسؤول غربي في الخليج، أن وجود “عوض الله” المقرب من “ابن سلمان” في السجن، يضر بصورة السعودية في الأردن وفي الخارج لأنه يعزز الشكوك حول تورط السعودية في ما حدث.
ويضيف: “اعتقال عوض الله يصرف الانتباه عن التنافس داخل العائلة المالكة الأردنية ويلمح إلى تورط أجنبي محتمل”.
وتبدو أهمية “عوض الله” للسعوديين لمعرفته بالعديد من الخطط الاقتصادية السعودية والسياسات والاستراتيجيات التي يرغبون في ضمان عدم مشاركتها خارج المملكة، بحسب الأستاذة في جامعة “واترلو” الكندية “بسمة المومني”.
والشهر الجاري، اتهمت الحكومة الأردنية، ولي العهد السابق الأمير “حمزة بن الحسين” و”باسم عوض الله” وآخرين بالضلوع في “مخططات آثمة” هدفها “زعزعة أمن الأردن واستقراره”، وجرى اعتقال نحو 20 شخصا، قبل أن يتم الإعلان عن حل الخلاف مع الأمير “حمزة” داخل العائلة المالكة.
والإثنين الماضي، قال رئيس الوزراء الأردني “بشر الخصاونة”، إن رئيس الديوان الملكي الأسبق “باسم عوض الله” على اتصال مع ولي العهد السابق والأخ غير الشقيق للعاهل الأردني، وينسق معه منذ أكثر من سنة، وكان هناك حديث عن تحريض ضد الملك ومخالفة الدستور.