اتهم أيهود أولمرت رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي الأسبق، اليوم الثلاثاء، بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الحالي للاحتلال، بالوقوف خلف “التسريبات الأمنية حول الهجمات ضد إيران”، لأهداف تخدم مصالحه السياسية الشخصية.
ووصف أولمرت في حديث لموقع ، نتنياهو بأنه شخصية متعجرفة، ويتعمد تسريب الأخبار إما بشكل شخصي أو من خلال ما وصفها بالعصابة المحيطة به، وأنه يفعل ذلك قصدًا لتحقيق بعض الأهداف.
وأشار إلى أن نتنياهو يحاول استغلال هذه الهجمات الأمنية لفرض ضغوط على شركائه المحتملين في الائتلاف الحكومي، بإظهار أن الوضع الأمني غير مستقر وأنه يمكن أن يتطور لحرب، إلى جانب محاولاته استفزاز الأميركيين، في ظل احتمال دخولهم في اتفاق جديد مع طهران، وربما تعطيل هذا الاتفاق.
وقال “نتنياهو مستعد لبيع أمن إسرائيل من أجل تحقيق أمنه الشخصي”.
ومن جهته طالب وزير الحرب الإسرائيلي، بيني غانتس، بالتحقيق بعد تسريبات لوسائل إعلام محلية، حول تورط “إسرائيل” المحتمل في حادث منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم في إيران مؤخرا.
وقال في إشارة إلى مصادر نقلت عنها التلفزيونات المحلية: “لا يمكننا العمل عندما يكون الجميع يثرثرون.. لا يمكننا قبول هذه الغمزات وهذه القصص من مصادر غربية”.
ووصف ما سماها بـ”فضيحة التسريبات” حول الهجوم المنسوب لكيانه على منشأة نطنز النووية الإيرانية بـ”الخطيرة”.
ومن جانبه قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف مساء الاثنين إن “الاستهداف المتعمد لمنشأة نووية محمية، مع وجود مخاطر عالية من الإطلاق العشوائي للمواد المشعة، يعتبر إرهابا نوويا وجريمة حرب”.
وفي رسالة وجهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، أشار ظريف إلى أن “إسرائيل هددت وتتفاخر الآن باتخاذ إجراءات لمنع استعادة خطة العمل الشاملة المشتركة بعد الانتخابات الأمريكية”.