اصدر المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث بيانا عقب اجتماعه مع وزير الخارجية الألماني هايكو ماس.
وقال غريفيث في البيان: لقد مضى على الحرب باليمن أكثر من ست سنوات. أثناء تلك السنوات الست، افتقر اليمنيون بشكل متزايد ومروع إلى سبل الحصول على الغذاء والدواء. أكثر من ست سنوات واليمنيون يعانون من غياب الخدمات الأساسية ومن القيود على حرية الحركة من وإلى وداخل بلدهم. أكثر من ست سنوات وأطفال اليمن محرومون من التعليم، وقد ضاع جيل من اليمنيين.
واضاف: كلنا نتفق، الى أنَّ الحل الوحيد لإنهاء هذه المأساة يتمثل في الوصول إلى تسوية سياسية من خلال التفاوض بما يلبي تطلعات اليمنيات واليمنيين. فما السبيل إلى ذلك الهدف؟ يجب علينا أن نستجيب للحاجات الإنسانية الحرجة وأن نبني الثقة بين الطرفين.
ولفت الى انه قد وضعت الأمم المتحدة خطة تهدف إلى تأمين وقف شامل لإطلاق النار في جميع أنحاء البلاد لإيقاف الاقتتال بجميع أشكاله وفتح الطرق الرئيسية التي تصل بين الشمال والجنوب، بما يتضمن تعز، وهي المدينة التي ترزح تحت الحصار منذ وقت طويل، للسماح بحرية حركة المدنيين والبضائع التجارية والمساعدات الإنسانية.
وتابع: نهدف أيضاً إلى تأمين فتح مطار صنعاء أمام الرحلات الدولية والمحلية، وضمان التدفق المنتظم للوقود وغيره من السلع التجارية إلى اليمن من خلال موانئ الحديدة وتوجيه الإيرادات المرتبطة بدخول سفن الوقود نحو المساهمة في دفع رواتب موظفي الخدمة المدنية. ونأمل أنَّ الاتفاق على هذه التدابير الإنسانية سوف يوجد بيئة مواتية تمكن الطرفين من الانتقال بسرعة إلى محادثات سلام تشمل الجميع تحت مظلة الأمم المتحدة لإنهاء النزاع بشكل كامل ومستدام.
وقال: لقد مضى أكثر من عام على دخول الطرفين في مفاوضات حول هذه القضايا التي وصفتها. ونحن على دراية بمواقفهما ونبذل كل الجهود الممكنة لتجسير خلافاتهما. ولمساعدة المجتمع الدولي دور محوري في إنجاح المفاوضات، أؤمن إن هذا هو وقت اتخاذ القرار والقيادة المسؤولة.
وكرر دعوته للطرفين لاغتنام الفرصة الحالية والتفاوض بحسن نية دون شروط مسبَّقة والإصغاء إلى مناشدات المجتمع الدولي لإنهاء هذا النزاع وإعادة اليمن لشعب اليمن ولمستقبله.