وصل رئيس الوزراءِ الكوري الجنوبي “تشونغ سي كيون” إلى إيران في زيارة بمرافقة ثلاثة عشر مسؤولاً حكومياً وعدد من رجال الأعمال والإقتصاديين، يلتقي خلالها بكبار المسؤولين الإيرانيين.
مباحثات رئيس الوزراءِ الكوري الجنوبي سي كيون في طهران تتناولُ القضايا ذاتَ الاهتمامِ المشترك، والفتورَ الذي خيّمَ على العلاقات الثنائية بين البلدين بعدَ اجراءاتِ الحظر الأمريكية على ايران.
ووصف النائب الأول للرئيس الإيراني اسحاق جهانغيري العلاقات بين ايران وكوريا الجنوبية بأنها واجهت بعض الفتور بسبب إجراءات الحظر الامريكية معرباً خلال مؤتمر صحفي مع رئيس وزراء كوريا الجنوبية عن تمنياته بعودة العلاقات بين البلدين إلى طبيعتها. النائب الأول للرئيس الإيراني اسحاق جهانغيري وخلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الكوري الجنوبي وصف العلاقات بين ايران وكوريا الجنوبية، بأنها واجهت بعض الفتور بسبب إجراءات الحظر الامريكية معرباً عن تمنايته بعودة العلاقات بين البلدين إلى طبيعتها.
وأكد جهانغيري :”لقد أساءت خطوة كوريا الجنوبية في تجميد الأموال الإيرانية إلى مكانتها وسمعتها لدى الشعب الإيراني، لكننا رغم ذلك نرى في زيارة رئيس الوزراء الكوري إلى إيران فرصة لإتخاذ خطوات تعويضية من أجل أعادة مكانة كوريا الطبيعة لدى الشعب الإيراني.. وإيران على استعداد لمساعدة كوريا من أجل أن تتخذ سيؤول خطوات مؤثرة وملموسة في هذا المجال”.
رئيس الوزراء الكوري الجنوبي أعرب من جانبه عن ترحيبه بالمحادثات القائمة حول الاتفاق النووي مع ايران مشيراً إلى أن زيارته إلى طهران تأتي بهدف تعزيز وتطوير العلاقات بين البلدين. وقال رئيس الوزراء الكوري الجنوبي:”أنا على قناعة من إن هذا اللقاء سوف يعزز من العلاقات الثنائية بين البلدين وأن يشكل فرصة للتعاون الثنائي من أجل تذليل الصعوبات القائمة.. كما تعلن كوريا الجنوبية عن دعمها للحوار البناء بين إيران والدول المختلفة من بهدف التوصل إلى حلول بشأن الأموال الإيرانية المجمدة “.
وكانت إيران فتحت حسابات في البنوك الكورية الجنوبية باسم البنك المركزي الإيراني عام ألفين وعشرة وتلقت مدفوعات صادرات النفط الخام عبر هذه الحسابات غير أن الحكومة الأميركية السابقة وضعت البنك المركزي الإيراني على قائمة الحظر وعليه توقفت المعاملات التي تتم عبر هذه الحسابات.
ومنذ ذلك الحين، ظلت الحكومة الإيرانية تطالب بالإفراج عن أصولها المجمدة لدى البنوك الكورية. زيارة سي كيون تأتي أيضاً بعد أيام من إصدار طهران قراراً بالإفراج عن الناقلة الكورية الجنوبية “هانكوك تشيمي” التي كانت محتجزة لديها منذ مطلع كانون الثاني/يناير الماضي لانتهاكها المتكرّر لقوانين البيئة البحرية.