حذر المعارض لآل سعود الأكاديمي سعد الفقيه من حملة إعدامات جديدة يعتزم ولي العهد محمد ابن سلمان تنفيذها قريبا بحق المعارضين لحكمه تخت مسمى “الخيانة العظمى”. وأشار الفقيه في سلسلة تغريدات على حسابه بتويتر إلى حملة الإعدامات التي نفذها وزير الدفاع بحق 3 جنود سعوديين أمس السبت بتهمة “الخيانة العظمى” دون أن تُذكر تفاصيل الخيانة المنسوبة لهم.
وتابع مستغرباً: صحيح أن محاكم آل سعود تكذب في تطبيق الشرع لكنها تتحايل في صياغة مصطلحات شرعية لتكييف “الجريمة” التي تبرر بها العقوبات و لكن لماذا لم تستخدم محاكم آل سعود مصطلحا شرعيا بديلا عن “الخيانة العظمى” الذي لم يسبق أن استخدمته محاكمهم؟
وأجاب: لم يعد يهم ابن سلمان حتى زعم تطبيق الشريعة.
وتابع الفقيه تساؤلاته قائلاً: الحكم بالقتل ليس أمرا هينا ولا يمكن الترويج له إلا بذكر التفاصيل فلماذا لم تذكر التفاصيل؟ وأجاب: سلمان يريد تهيئة الرأي العام لإعدامات أخرى بمبرر “الخيانة العظمى” يذهب ضحيتها نشطاء معتقلون أو ضباط ترددوا في قصف أهداف مدنية أو تصرفوا بما يمليه عليهم دينهم في الميدان.
واستطرد الفقيه مؤكداً أن أكبر من يستحق العقوبة على “الخيانة العظمى” و “الإفساد في الأرض” هو ابن سلمان وفريقه الذين سفكوا الدماء وانتهكوا الأعراض ونهبوا أموال الناس بالقوة وتحالفوا مع الأعداء وأرتكبوا كل أشكال الخيانة والإفساد. وختم متمنياً: ونحن متفائلون أنهم قريبا بإذن الله تحكم عليهم محكمة مستقلة بما يستحقون.
تغريدات الفقيه صادق عليها الأكاديمي السعودي المقيم بأمريكا علي الأحمد و زاد :”وأكبر جرائمهم داخليا قتل وإعدام المتظاهرين في القطيف وقصف العوامية. وخارجيا قصف وقتل اليمنيين.” وكذلك المعارض عبدالرحمن السحيمي قائلاً:”هذا هو ديدنهم القتل والغدر والخيانة الله المستعان”.
وقال حساب “torrentoff” أن اي اتهام بالخيانة في وقت الحرب هو سذاجة، عند وضع الحرب اوزارها وانتهائها تبدأ المحاسبة والمحاكمات.. هذا الخبر يفت في عضد الجنود وقياداتهم واهالي العسكريين.. لن يثق احد في احد.. توقيت ومحتوى الخبر يدل على ضحالة عسكرية وسياسية واضحة.
وأمس السبت أعلنت وزارة الدفاع السعودية تنفيذ حكم الإعدام بحق 3 عسكريين لارتكابهم “جريمة الخيانة العظمى”، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية (واس). وأفادت الوكالة السعودية أن العسكريين الثلاثة وهم “محمد بن أحمد عكام”، و”شاهر بن عيسي حقوي”، و”حمود بن إبراهيم حازمي”، وجميعهم برتبة جندي أول من منسوبي وزارة الدفاع ارتكبوا “بصفتهم العسكرية جريمة الخيانة العظمى” بحسب زعم بيان الحكم.
ولم تذكر وزارة الدفاع في بيانها أي تفاصيل بشأن الجريمة التي ارتكبها الجنود الثلاثة، لكن البيان قال إن التحقيق أسفر عن “إدانتهم بارتكاب جريمة الخيانة العظمى بالتعاون مع العدو بما يخل بكيان المملكة ومصالحها العسكرية” وبينت أنه بـ”إحالتهم إلى المحكمة المختصة وتوفير كافة الضمانات القضائية المكفولة لهم، ثبت ما نسب إليهم”.
وتابعت وزارة الدفاع: “صدر بحقهم حكم بثبوت إدانتهم بما أُسند إليهم والحكم عليهم بالقتل وفقًا للمقتضى الشرعي والنظامي، وتم استيفاء إجراءات تدقيق الحكم، والمصادقة عليه وصدر الأمر الملكي بإنفاذ ما تقرر بحقهم”. وأشارت إلى أنه “تم تنفيذ حكم القتل بحق المذكورين في هذا السبت”. وأكدت بحسب البيان “ثقتها برجال القوات المسلحة الأوفياء الذين بروا بقسمهم، وضحوا بدمائهم لحفظ أمن واستقرار هذا الوطن ومقدساته، مستنكرة في الوقت ذاته هذه الجريمة الشنيعة الدخيلة على منسوبيها”.
ويبدو ان المعدومين الثلاثة بتهمة الخيانة قد فضلوا الآخرة على الدنيا إذ ان الحرب السعودية الظالمة على اليمن لا يوجد فيها ذرة في سبيل الله فهي من بابها لمحرابها حرب في سبيل اطماع ابن سلمان و أمريكا وعدوان صارخ على جار مسلم لنهب أرضه و ثرواته والمعتدين فيه من الجيش السعودي قتلى ولا يجوز تسميتهم بالشهداء و يبدو ان هذا ما فطن اليه المحكومين الثلاثة فاتُهموا بالخيانة.
وكانت محكمة سعودية حكمت في 2016 بالإعدام على 15 مواطنا، بعد إدانتهم بالـ”تجسس لصالح إيران” و”الخيانة العظمى”، فيما حكم على 15 آخرين بالسجن بين 6 أشهر إلى 25 عاما في تلك القضية.