الترقب والحذر هو سمة الموقف.. لعلها طبول حرب قد تقرع في اي وقت على الحدود بين الجارتين روسيا واوكرانيا، وذلك على خلفية تصاعد وتيرة العنف في الآونة الأخيرة بين القوات الأوكرانية وانفصاليين تدعمهم موسكو في منطقة دونباس شرق أوكرانيا
روسيا اكدت ان تصعيد الأعمال العدائية عند جارتها اوكرانيا يشكل تهديدا على أمنها. واضاف الكرملين ان التطورات الأخيرة جنوب شرقي أوكرانيا تظهر أن سلطات البلاد لم تتخل عن خطط استخدام الخيار العسكري لحل مشكلتها.
واضاف ان روسيا حرة في اتخاذ قرار نقل قواتها المسلحة على أراضيها وفقا لتقديرها الخاص، وذلك بعد ان طلبت المانيا سحب الجيش الروسي من الحدود الأوكرانية.
واوضح الكرملين أن التصعيد في أوكرانيا يدفع روسيا إلى اتخاذ إجراءات من جهتها أيضا لضمان أمنها، لافتا الى أنه من المحتمل أن تتحول أوكرانيا إلى منطقة غير مستقرة إلى حد كبير، وأي دولة لديها منطقة غير مستقرة وخطيرة بالقرب من حدودها ستتخذ تدابير لضمان أمنها.
الجيش الأوكراني استبعد شنّ هجوم على الانفصاليين في شرقي البلاد. واضاف ان تحرير الأراضي بالقوة سيؤدي إلى عدد كبير من الخسائر في صفوف المدنيين والعسكريين، وهو أمر غير مقبول بالنسبة لأوكرانيا. واتهم الجيش روسيا بما اسماه الترهيب والابتزاز بالقوة العسكرية بهدف مفاقمة الوضع.
في هذه الاثناء ذهب الرئيس الاوكراني فلوديمير زيلينسكي الى اسطنبول ليلتقي هناك بنظيره الرئيسُ التركي رجب طيب اردوغان، ليجري معه مباحثات بشأن الازمة شرقي البلاد. وقال مكتبُ أردوغان إنّ المناقشاتِ شملت جميع أوجه العلاقات بين تركيا وأوكرانيا.
الولايات المتحدة تواصل اقحام نفسها في هذه الازمة وتصعيدها اكثر، حيث اعلنت وزارة الخارجية التركية، ان واشنطن سترسل سفينتين حربيتين عبر مضيق البوسفور إلى البحر الأسود المتاخم لكل من روسيا وأوكرانيا.
واضافت الخارجية أنّ السفينتين ستبقيان ستدخل البحر الأسود الأسبوع المقبل، وستبقيان في المنطقة حتى الرابع من الشهر القادم. وتنشط سفن البحرية الأميركية بشكل روتيني في المنطقة لدعم أوكرانيا