أكد المتحدث بأسم الخارجية الايرانية سعيد خطيب زادة، أنه لا حاجة لاجراء مفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن الاتفاق النووي.
وفي حوار اجرته معه مراسلة CNN ، كريستيان امانبور، علق خطيب زادة على اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي في فيينا، قائلا: عملية المفاوضات في فيينا تسير في الطريق الصحيح، ومجموعة 4 + 1 اتخذت خطوات إيجابية في مفاوضات فيينا، وأظهرت هذه المفاوضات أن التقدم ممكن.
واضاف المتحدث باسم الخارجية الايرانية: يمكن الحفاظ على الزخم الإيجابي الذي أوجدته مجموعة 4+1 في مفاوضات فيينا إذا كانت اميركا مستعدة للوفاء بالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي.
وشدد خطيب زادة على ضرورة أن تنأى إدارة بايدن بنفسها عن سياسات ترامب الفاشلة ضد الجمهورية الإسلامية، وقال: يبدو أن أعضاء الإدارة الأميركية الحالية أكثر التزامًا بالحظر في عهد ترامب (ضد إيران) أكثر من التزامهم بالاتفاق النووي في عهد أوباما، “أعتقد أن على بايدن اتخاذ قرار سياسي بشأن ما إذا كان ينوي تعريض الاتفاق النووي للخطر بسبب سياسة الحظر الفاشلة التي انتهجها ترامب (ضد إيران) أو ما إذا كان ينوي إبعاد نفسه عن تلك السياسات الفاشلة.
وجدد مواقف ايران تجاه الاتفاق النووي، وقال: لطالما كان لإيران موقف واضح من الاتفاق النووي، جرت مفاوضات جادة بين إيران ومجموعة 5 + 1 (للتوصل الى الاتفاق النووي)، وبعد التوقيع على الاتفاق النووي، قمنا بتنفيذ هذا الاتفاق، ومنذ ذلك الحين أوضحنا دائمًا أنه يجب على الجميع الوفاء بالتزاماتهم، وأن إيران حتى بعد انسحاب اميركا من الاتفاق النووي، نفذت التزاماتها في حسن النية وبشكل كامل.
واردف خطيب زادة: قد أوضحنا أن جميع اجراءات الحظر التي فُرضت بشكل غير قانوني على إيران وأعيد تطبيقها وتسميتها يجب رفعها على الفور، ويجب أن توافق إيران على رفع الحظر، هذا موقف ايران واضح جدًا، وليس منطقيا فحسب بل إنه طريق قابل للتطبيق بالنسبة للولايات المتحدة للعودة إلى الاتفاق النووي.
وبشأن انعدام الثقة في إيران حكومة وشعبا بالولايات المتحدة، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: انتهكت اميركا الاتفاق النووي، ويجب على هذا البلد إصلاحه”. إنهم (الاميركان) يعرفون ما يجب القيام به لإصلاح هذه الاتفاق، بعد أربع سنوات من الحرب الاقتصادية التي لا هوادة فيها من قبل اميركا ضد الشعب الإيراني، من المستحيل أن تثق إيران بالولايات المتحدة.
وأكد خطيب زادة على أن إدارة بايدن هي التي يجب أن تغير مسار ترامب الخاطئ تجاه إيران، موضحا: الأمر منطقيًا لإدارة بايدن أن تُظهر للجميع أنها تنوي تغيير المسار الذي سلكه ترامب (ضد إيران)، فبعد توقيع الاتفاق النووي في عام 2015 ، كانت إيران هي الطرف الأول الذي نفذ الاتفاق، وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد عدة عمليات تحقق في عام 2016 أن اميركا لم تلغي الحظر المفروض على إيران، ورفع الحظر لم يحدث حتى أثناء إدارة أوباما ، لكن هذه المرة يجب على اميركا أن تُظهر للجميع عمليًا وليس فقط على الورق أنها تنوي تغيير مسار ترامب وتنفيذ الاتفاق النووي بشكل كامل وبحسن نية.
ومضى قائلا: لقد مهدت إيران الطريق للحفاظ على الاتفاق النووي واميركا تعرف بالضبط ما فعلته إيران للحفاظ على الاتفاق، والآن يتعين على اميركا رفع كل اشكال الحظر (ضد إيران) بطريقة يمكن إثباتها.
وأضاف: ايران على أساس التحقق من رفع الحظر، مستعدة ليس فقط لتعليق الإجراءات التصحيحية التي اتخذتها ردًا على اجراءات الحظر الأميركية، بل التراجع عن كل تلك الاجراءات.