مسؤول أمريكي كبير يقول إن الولايات المتحدة ترى بعض المؤشرات على جديّة إيران خلال المحادثات غير المباشرة في فيينا، ويضيف أن هناك علامة استفهام رئيسيّة حول مطالبة طهران المتكررة لواشنطن برفع جميع العقوبات المفروضة منذ 2017.
وأعلنت وزارة الخارجيّة الأمريكيّة أن المفاوضات غير المباشرة مع إيران ستتواصل في منتصف الأسبوع المقبل في فيينا، وذلك بعد اختتام اجتماع مجموعة العمل المشتركة بشأن الملف النوويّ الإيرانيّ يوم أمس.
وقال مسؤول أمريكي كبير مساء أمس الجمعة، إن الولايات المتحدة تعتزم رفع العقوبات “غير المتسقة” مع الاتفاق النووي، مشيراً إلى أن “هذا لا يعني رفع كل العقوبات المفروضة على إيران منذ 2017”.
المسؤول الأميركي أفاد بأنه “إذا صممت إيران على رفع كل العقوبات الأميركيّة منذ 2017، فإننا ذاهبون إلى مأزق”، موضحاً لـ “رويترز” أن “هناك علامة استفهام رئيسيّة حول مطالبة طهران المتكررة لواشنطن برفع جميع العقوبات المفروضة منذ عام 2017”. كما صرّح بأن “الولايات المتحدة ترى بعض المؤشرات على جديّة إيران خلال المحادثات غير المباشرة في فيينا، لكنها غير كافية”.
وفي وقت سابق، قالت جالينا بورتر المتحدثة باسم الخارجية الأمريكيّة، إن واشنطن “تتوقع استئناف محادثات مجموعات العمل مع إيران حول الاتفاق النووي الأسبوع المقبل، حيث عادت الوفود لدولها للتشاور”.
وأضافت في إفادة صحفيّة بأن مبعوث الولايات المتحدة للملف الإيراني روبيرت مالي، سيعود إلى البلاد تزامناً مع توقف المحادثات خلال عطلة نهاية الأسبوع. وأنهت اللجنة المشتركة للإتفاق النووي الجولة الثانية من اجتماعها الدوري الـ18 أمس الجمعة في العاصمة النمساويّة فيينا.
واتفقت الوفود المشاركة في الاجتماع، والتي تضمّ إيران وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والمفوضية الأوروبيّة والوكالة الدولية للطاقة الذريّة، على عقد الاجتماع المقبل يوم الأربعاء المقبل على مستوى مساعدي وزراء خارجيّة الدول الأعضاء.
من جهته، قال مساعد وزير الخارجيّة رئيس الوفد الايراني المفاوض في فيينا عباس عراقتشي، إنه “ما لم تلغِ الولايات المتحدة إجراءات الحظر ولم تعُد للإتفاق النووي، فإنّ إيران لن تتراجع عن خطواتها، وخاصة فيما يتعلق بتخصيب اليورانيوم”