تفاقمت من جديد، ظاهرة الاغتيالات التي تفشّت بشكل مرعب في محافظة شبوة التي تخضع لاحتلال إخواني غاشم ينزل بالجنوبيين ضربات مؤلمة. ففي هذا الإطار، وضمن هذه الجرائم الغادرة، أطلق مسلحون مجهولون خلال الساعات الماضية، النار على شيخ قبلي، في منطقة صعيد باقادر بمحافظة شبوة، الخاضعة لاحتلال مليشيا الشرعية الإخوانية.
وكشفت مصادر محلية أنّ العناصر المسلحة ترصّدت للضحية في منطقة صعيد باقادر، أثناء خروجه من الصلاة في أحد مساجد المنطقة. وقالت المصادر المطلعة إنّ الضحية فارق الحياة على الفور، مشيرةً إلى فرار المسلحين إلى جهة مجهولة. تندرج هذه الجريمة في إطار سلسلة الفوضى الأمنية التي غرقت فيها محافظة شبوة من جرّاء خضوعها لسيطرة المليشيات الإخوانية الإرهابية التي تعمل على إغراق الجنوب بالكثير من الأزمات والأعباء المعيشية الفتاكة.
تفاقم ظاهرة الاغتيالات مرتبط بأنّ المليشيات الإخوانية الإرهابية عملت على نشر الكثير من العناصر المسلحة التي تعيث في الأرض قتلًا وإرهابًا واغتيالا، كما عملت على تغييب حقوق المجني عليهم بشكل كامل. والجرائم التي تشهدها محافظة شبوة بشكل متصاعد إما ترتكبها عناصر المليشيات الإخوانية الإرهابية بشكل مباشر أو عصابات تعمل بتنسيق مباشر مع المليشيات التابعة للعدوان، وتحصل على حماية كاملة من هذه المليشيات.
تصاعد ارتكاب مثل هذه الجرائم أمرٌ يرتبط بمساعي المليشيات الإخوانية بإغراق الجنوب وتحديدًا محافظة شبوة في فوضى أمنية شاملة، بغية تعزيز المليشيات الإخوانية لقبضتها على هذه المحافظة الغنية بثروة نفطية ضخمة. وفيما من المستبعد أن تتراجع المليشيات الإخوانية عن هذه السياسات الغادرة، فإنّ السبيل الوحيد نحو تخليص الجنوبيين من بين براثن هذه الأعباء هو العمل على استئصال النفوذ الإخواني من كافة أرجاء الجنوب.