نقل موقع “والا” الإسرائيلي رواياتٍ لسياح إسرائيليين زاروا دبي، وادعوا أنهم تعرضوا للاحتيال من قبل أصحاب تأجير السيارات، في المقابل نقل الموقع رواية أحد أصحاب تأجير السيارات الإماراتيين الذي وصف السياح الإسرائيليين بأنهم “غير لطيفين” ويرمون الأوساخ. وفيما يلي النص المنقول إلى العربية:
“لماذا أستميت لصرف 8000 شيكل على إجازة في إيلات، إذا كنتُ أستطيع الاستمتاع في دبي، وفي الطريق أيضاً الدوس على البنزين في سيارة فيراري؟ ليس هناك ما يفوق دبي في العالم، وحتى بعد 100 سنة إيلات لن تقترب منها. المسألة الوحيدة هي أنهم لم يكونوا ليصنعوا بي هذا في “إسرائيل” ويأخذون الوديعة [كضمان] على سيارة مثلما فعلوا بي هناك. والآن إسحبْ المال إذا استطعت، لكني لا أتنازل، وأسعى خلف الشركة بقوة، وفي النهاية سأحصل على المال. ولا زال، رغم الفضيحة، ليس هناك ما يفوق كلاس دبي”.
عن أي فضيحة يتحدث “آيتسيك”، شاب ابن 29 سنة من القدس، الذي عاد مؤخراً من دبي؟ المشكلة نفسها التي انبثقت في الأشهر الأخيرة: شبان إسرائيليون يريدون تحقيق حلم محرك وقيادة سيارة استثنائية قيمتها أكثر من مليون شيكل، ويقومون بإيداع ضمانة مالية قبل استئجارها لكنهم يكتشفون – أحياناً بعد عودتهم إلى “إسرائيل” – ان الوديعة صودرت، رغم زعم عدم وقوع أي ضرر بالسيارة.
أين الحقيقة؟ هل أُعيدت السيارة بالفعل سالمة دون وصمة والحديث عن “قنصة” كلاسيكية، أم كانت هناك أضرار تبرر أخذ الضمانة؟ من الصعب معرفة ذلك، لكن أمر واحد أكيد: المزيد والمزيد من الإسرائيليين يتحدثون عن خوض تجربة مسلكية مشابهة من جانب شركات التأجير الإماراتية.
المزيد والمزيد من الحالات، التي يتبين فيها حلم قيادة إحدى هذه السيارات المدهشة على أنه كابوس. أيضاً الشاب “نيسيم”، 28 سنة من روش هاعاين، تورط مع شركة تأجير في دبي. وحسب قوله “أعطيتُ الموظف ضمانة 6500 درهم عبر بطاقة الاعتماد في حالة وقوع حادث. السيارة بقيت كما هي طوال الوقت، دون خدش – نظيفة كلياً”. لكن بعد أيام على عودته إلى “إسرائيل”، فوجئ باكتشاف ان الضمانة صودرت ومن حينها تعِد شركة التأجير بإعادة المال إليه، لكن الصحيح إلى اليوم المال لم يُرد.
“قلب حبلان” من الإسرائيليين
هل أن “نيسيم”، مثل بقية الإسرائيليين الذي يشتكون من أنه تم قنصهم، أبرياء مثلما يقدّمون أنفسهم أم أن القصة التي يروونها تقدّم حقيقة جزئية؟ “فوزي”، صاحب وكالة تأجير سيارات في دبي، يزعم أنها مجرد مزاعم اعتباطية: “لا أحد هنا يحتال على الإسرائيليين، كما لا نحتال على سواح من بلدانٍ أخرى. أي وكالة تأجير لن تأخذ مال المخاطر هذا لأن وزارة السياحة هنا قوية وكذلك الشرطة، وإذا تلقتا شكوى بأن محلياً احتال على سائح ثم تبين إنها شكوى مبررة – سيقع في ورطة كبيرة. ليس من الجدير التورط من أجل 6000 درهم ولا حتى ضعفه. إذا صادر محلي الوديعة، فهذا لأن السيارة عادت مع مشكلة. ليس دائماً يمكن اكتشافها وقت تسليمها”.
فوزي “قلبه حبلان” من الإسرائيليين: “كثيرون لا يأتون للاستجمام بل لإثارة فوضى هنا، وهذا غير مقبول. عندما يأتون زوجاً لا مشكلة، لكن عندما يأتي عدة إسرائيليين معاً، عندها تبدأ المشاكل”. عمّا يتحدث؟ “أولاً، يعتقدون أن السوق هنا في مراكش، يساجلونك على الأسعار، نعم حتى على قيمة تأجير السيارة. وكله بطريقة غير لطيفة. على سبيل المثال، يقولون لك إنك إذا لم تخفّض السعر فسوف نقول لكل أصدقائنا الإسرائيليين ألا يستأجروا منك سيارة”.
كما يصف “فوزي” أسلوب تعامل آخر يثير غضبه: “زبالة. تتركون على الشاطئ قوارير شرب. لا أعلم ما هو السائد عندكم في “إسرائيل”، لكن عندنا لا يفعلون هذا. أريد زيارة “إسرائيل” كي أفهم ما هذه الدولة التي لديكم التي تربّي مثل هؤلاء. من جهة لديكم هايتك وسايبر وجيش إسرائيلي، ومن جهة أخرى هذا. الأمر لا يستوي بالنسبة لي مع تصرفاتكم”.