مقالات مشابهة

الإندبندنت: فيروس كورونا: كيف استخدمت الحكومات الوباء “للتجسس على الناس وقمعهم وقتلهم”

نشرت صحيفة الإندبندنت تقريرا لبورزو دراغاهي، مراسل الشؤون الدولية، بعنوان “كيف استخدمت الحكومات كوفيد 19 للتجسس على الناس وقمعهم وضربهم وقتلهم”.

ويقول الكاتب إن “الأزمة الصحية العالمية التي كان من الممكن أن تجمع البشرية بروح من التضامن استغلها الحكام المستبدون والطغاة في جميع أنحاء العالم لقمع المعارضين السلميين ودحر المكاسب الديمقراطية وتكثيف جهود المراقب”، وفقًا لتقرير صدر يوم الأربعاء عن منظمة العفو الدولية.

ووفقا للتقرير، فإن الحكومات في جميع أنحاء العالم ، وخاصة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا “التي تهيمن عليها أنظمة استبدادية قمعية وفاسدة”، استخدمت جائحة كورونا لإسكات ومضايقة واعتقال قتل المواطنين، بما في ذلك العاملين الصحيين في الخطوط الأمامية الذين أشادوا بهم علنًا على أنهم أبطال الوباء.

ويقول الكاتب إن تقرير “حالة حقوق الإنسان في العالم”، الصادر عن منظمة العفو الدولية والمكون من 408 صفحات، اتجاهات عدم المساواة والتمييز التي تقول إنه من المحتمل أن يؤدي إلى تفاقم الوباء. وجاء في مذكرة تمهيدية أعدتها أغنيس كالامار ، المديرة العامة الجديدة لمنظمة العفو الدولية، أن “زمن الوباء كشف العواقب المدمرة لإساءة استخدام السلطة، من الناحية الهيكلية والتاريخية”.

ويفصل التقرير كيف “استغلت الحكومات بلا رحمة” الوباء لتعميق الهجمات على حقوق الإنسان وحرية التعبير. ووفقا للتقرير، فإنه في بقاع مختلفة من العالم، استخدمت السلطات وباء كورونا كذريعة لمنع المظاهرات ضد عنف الدولة أو القمع السياسي. وتحت ستار تطبيق قواعد الإغلاق، على سبيل المثال، تم القبض على الممرضات في زيمبابوي لاحتجاجهن للمطالبة بتحسين رواتبهن وظروف عملهن.

ويضيف التقرير أن “السلطات في جميع أنحاء العالم أصدرت قوانين تجرم انتقاد الوباء. كما تعرض الصحفيون في دول من بينها فنزويلا ومصر والهند وإيران ونيبال والنيجر وجمهورية الكونغو للمضايقة أو الاعتقال لانتقادهم أو حتى كتابة تقارير عن تعامل الحكومة مع الأزمة الصحية”.

ويضيف التقرير أن “الأنظمة الاستبدادية في الجزائر والأردن والمغرب فرضت حالات الطوارئ التي جرمت التعبير المشروع عن الوباء”.

استخدمت إسرائيل الوباء لتوسيع استخدام قدرات المراقبة الإلكترونية التي تستهدف الفلسطينيين عادة لتتبع إصابات كورونا”. وفقا للتقرير، كان اللاجئون والمهاجرون عرضة للخطر بشكل خاص في الدول التي أُجبروا فيها على مواصلة العمل أو حُشروا في المعسكرات ومراكز الاحتجاز دون حماية مناسبة. على الرغم من إجراءات الإغلاق ، واصلت الشرطة في فرنسا إجلاء اللاجئين والمهاجرين قسرًا من المخيمات غير الرسمية ، مما جعلهم فعليًا ناشرين محتملين لفيروس كورونا.