تتوالى تداعيات أزمة شركة أرامكو السعودية عقب الخسائر المدوية التي منيت بها جراء هجمات العمق السعودي وجائحة كورونا. وانسحبت شركتان واحدة أمريكية والثانية كندية من سباق شراء حصة بخطوط انابيب أرامكو السعودية.
وذكرت وسائل إعلام أمريكية أن شركة “بلاك روك” الأمريكية لإدارة الأصول انسحبت من السباق على شراء حصة في أنشطة خطوط الأنابيب لشركة النفط السعودية العملاقة أرامكو ولفتت إلى انسحاب “بروكفيلد آست مانجمنت” الكندية من السباق أيضا.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مصادر قولها إن “انسحاب الشركتين لم يؤثر على استمرار كل من شركة أبولو غلوبال مانجمنت وغلوبال إنفراستراكتشر بارتنرز ومقرها نيويورك” وأوضحت أنهما لا تزالان تنافسان للفوز بالصفقة التي قد تدر لأرامكو عشرة مليارات دولار.
فيما ذكر مصدر ثالث أن “تشاينا إنفست كورب” وهو صندوق الثروة السيادي في الصين يدرس التقدم بعرض لشراء الأصول.
وكانت وكالة “بلومبيرغ” كشفت نبأ خروج بلاك روك وبروكفيلد آست مانجمنت من السباق وأوضحت “رويترز” أن أرامـكو التي تتطلع لبيع حصة 49 في المائة ترتب لتقديم حزمة تمويل أساسي وهي حزمة تمويل يقدمها البائع يمكن للمشترين استخدامها لدعم الشراء.
وفي مارس المنصرم أعلنت أرامكو أكبر شركة نفط في العالم انخفاض أرباح العام المنتهي في 31 ديسمبر/ كانون الأول 44.4 % إلى 183.8 مليار ريال (49.01 مليار دولار) وجاء ذلك بسبب هبوط الطلب العالمي على الخام جراء جائحة كوفيد-19 لكنها تمسكت بتعهدها بتوزيع أرباح سنوية بقيمة 75 مليار دولار عن عام 2020، معظمها سيذهب إلى الحكومة السعودية.
وأظهرت النتائج المالية المعلنة حديثا لشركة أرامـكو النفطية، تراجع حصة الحكومة السعودية من إيرادات الشركة بنسبة 30% خلال العام الماضي، متأثرة بتداعيات جائحة فيروس كورونا وانخفاض أسعار النفط الخام عالمياً.
وذكرت أرامكو في البيان المالي الذي نشرته على موقعها الإلكتروني أنها حولت 413 مليار ريال (110.1 مليارات دولار) للحكومة السعودية في 2020 على شكل توزيعات أرباح ورسوم امتياز وضرائب على الدخل، وهو مبلغ أقل بنسبة 30.8% مما حولته في عام 2019 بقيمة 594.4 مليار ريال.